الدور الكبير والرئيسي للمملكة تجاه اليمن الشقيق يسير في مسارات متزامنة؛ حتى يستعيد شرعيته على كامل البلاد من خلال قيادتها للتحالف، وما يقوم به من دعم وإسناد لامحدود ، وعملياته العسكرية المتوافقة مع الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة ، في الوقت الذي تواصل فيه المملكة جهودها الإنسانية والتنموية في اليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،
الذي يمد شرايين الحياة والأمل للشعب اليمني ، بشتى أنواع المساعدات والحرص على أن تصل لمستحقيها دون استثناء أو تمييز بما فيها المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ملالي إيران بالمال والسلاح ، والتي غدرت به وارتكبت ولاتزال بحقه جرائم حرب من قتل واعتقال واختطاف على الهوية ، منذ مخططها الانقلابي .
وضمن الجهود الإنسانية الرائدة للمملكة ودعمها للجهد الدولية تجاه اليمن في هذا الشأن، سلمت مبلغ 500 مليون دولار لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، مساهمة جديدة منها ترجمة لرسالتها وتجسيدا لما يربط البلدين من أواصر متجذرة ، لذلك لم يكن غريباً كل هذا التقدير من المجتمع الدولي والمتابعين والمهتمين بالعمل الإنساني في العالم؛ لما يقدمه مركز الملك سلمان من جهود ومساعدات للمحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء المعمورة ، ومظلة تترجم النهج الخير والأهداف النبيلة للمملكة ورسالتها الإنسانية في العالم ، حيث تتصدر البذل الإنساني ، وبات المركز أنموذجا مؤسسيا يحتذى به ويعكس القيم والمبادئ الإنسانية العظيمة للمملكة.