نيويورك – وكالات
دعم الرئيس الأميريكي دونالد ترمب بقوة، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في مواجهة الاحتجاجات، مؤكداً أنه ليس “قلقاً من المظاهرات في مصر”، فكل دول العالم تجرى بها احتجاجات والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت تجري تظاهرات في عهده. وقال ترمب “إن مصر لديها قائد رائع وزعيم حقيقي يحظى بالاحترام”، مضيفاً أن الفوضى كانت تعم مصر لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي، فيما ذكر الرئيس الأميركي أن مصر لها مكانة خاصة لدى الولايات المتحدة، موضحاً أن زوجته زارت الأهرامات وانبهرت كثيرا بالحضارة المصرية. من جانبه، قال السيسي خلال لقائه ترمب على هامس الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن “الرأي العام في مصر لا يستطيع ولا يقبل أن يحكمه الإسلام السياسى”، مشيراً إلى أن الإسلام السياسي سيبقي على حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد السيسي أن الاجتماعات المتبادلة مع الرئيس الأمريكي تعكس التفاهم الكبير بين البلدين.
من جانبها، كشفت الرئاسة المصرية تفاصيل اللقاء والمحادثات بين الرئيسين، إذ صرح المتحدث باسمها السفير بسام راضي، أن الرئيس الأمريكي أكد تقديره لشخص الرئيس السيسي، وشدد على حرص الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة.
ولفت إلى أن اللقاء تطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس ترمب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي أشاد بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما، كما بحث الطرفان عددا من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، ومتابعة التطورات الجارية بالسودان.
