الخرطوم – البلاد
بعد 30 عاماً من الغياب القسري لكبار قيادات الحكومة السودانية عن الجمعية العامة للأم المتحد، بسبب سياسيات نظام المخلوع البشير، يعود السودان إلى واجهة الأمم المتحدة من جديد، إذ توجه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة الـ74 في نيويورك.
وسيلقي حمدوك خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة القادم، فيما سيعقد عدداً من الاجتماعات الثنائية واللقاءات الجانبية مع عدد من قادة الدول، يناقش خلالها قضايا السلام في السودان وحقوق الإنسان وإعفاء الديون ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتعاون الاقتصادي والتزام الخرطوم بسياسة خارجية متوازنة، إضافة إلى تنظيمه لقاء مع الجالية السودانية في نيويورك للتنويه بالتطورات الإيجابية التي يشهدها السودان، فضلاً عن الوقوف على أوضاع الجالية.
من جهة ثانية، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني قرارا، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث اعتصام الخرطوم، تكون لها جميع السلطات، وتعمل باستقلال تام عن أي جهة حكومية أو عدلية أو قانونية.
وأكد حمدوك في بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء أن لهذه اللجنة جميع سلطات التحقيق الواردة في قانون لجان التحقيق ١٩٥٤. وأضاف “يحق لها الاستعانة بمن تراه مناسبا بما في ذلك الاستعانة بدعم إفريقي واستلام الشكاوى من الضحايا وأولياء الدم والممثلين القانونيين”، مشيراً إلى أن اللجنة تنهي أعمالها خلال ٣ أشهر ويحق لها التمديد لمدة مماثلة إذا اقتضت الضرورة ذلك.
ولفت البيان إلى أن اللجنة ستشرع في التحقيق في أحداث فض ميدان الاعتصام، فور الإعلان عن أسماء العضوية.
إلى ذلك، أكد قيادي في قوى “الحرية والتغيير” أن الاتحاد الأوروبي تعهد بمساعدة السودان في استرداد أموال نهبها قادة النظام السابق وأودعوها في بنوك خارجية.