الدولية

إيران مرتبكة تبحث عن مخرج من ورطتها

البلاد – وكالات

على طريقة “حاميها حراميها” تريد إيران أن تكون ضامنة لأمن الخليج، بإعلان رئيسها حسن روحاني، أمس (الأحد)، أن بلاده ستقدم إلى الأمم المتحدة خطة للتعاون الإقليمي لضمان أمن الخليج.
نظام الملالي الذي يزعزع استقرار المنطقة ويستهدف المنشآت النفطية ويدعم المليشيات الإرهابية، دون أدنى حياء يريد تقديم خطة لضمان الأمن بعد أن ضرب أرامكو وأوقف نصف إنتاجها وقطع بالتالي الامداد النفطي عن دول العالم.


ويقول روحاني في كلمة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي على الهواء مباشرة، إن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي إلى تفاقم “غياب الأمن”، بحسب تعبيره. وأضاف في بداية عرض عسكري في طهران، بمناسبة الذكرى السنوية لبدء حرب إيران مع العراق التي استمرت من 1980 حتى 1988، إن إيران “ستقدم خطة في الأيام المقبلة في الأمم المتحدة للتعاون من أجل ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان بين دول المنطقة”، في محاولة عبثية يريد بها تبرئة طهران من زعزعة أمن المنطقة.

وفي وقت ينتهك نظام الملالي حدود جميع دول المنطقة ويتدخل في شؤونها ويمد المليشيات بالسلاح لخلف الفوضى والقتل والدمار، يقول روحاني “لن نسمح لأحد بانتهاك حدودنا”.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أكد في وقت سابق أن قواته مستعدة للقتال ضمن “أي سيناريو” مع انهيار الاتفاق النووي للبلاد مع القوى العالمية وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة. وأضاف أن قواته نفذت “مناورات حربية ومستعدة لأي سيناريو”. وجاءت تصريحات سلامي بعد أعلان وزير الدفاع الأميركي الجمعة إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إضافية إلى الخليج، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي نفط سعوديّتين. ويبدو التناقض جلياً في حديث مسؤولي النظام الإيراني حيال الأمم المتحدة، فبينما يصرح روحاني بأنه سيتعاون معها، يرفض وزير الخارجية محمد جواد ظريف قبول نتائج أي تحقيق تجريه الأمم المتحدة بشأن هجمات طهران على أرامكو.

وكرر ظريف نفي بلاده لأية علاقة لها بالهجمات على المنشآت النفطية السعودية، خلال مقابلة أمس (الأحد) على شبكة “سي بي إس” CBS الأميركية، إذ أكد ظريف عدم قبول نتائج أي تحقيق تجريه الأمم المتحدة، لأنه لم يتم إعلامهم بذلك، ولا على أي أساس يقوم التحقيق.

وقال ظريف إن بلاده لن تبدأ حرباً، لكنه أبدى ثقته بأن من سيبدؤها لن يكون من ينهيها، وأن أي ضربة عسكرية ضد إيران ستؤدي إلى حرب شاملة، واصفاً موقف الولايات المتحدة بـ”الاستعراض”، ودعوة ترمب لإبرام صفقة جديدة وشاملة بـ”غير المقبولة”.

وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير أكد في مقابلة مع “العربية”، أن لدى السعودية خيارات عدة للرد على الهجوم على معملي أرامكو، مؤكدا “سنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد على هجوم أرامكو. الخيارات عديدة دبلوماسية وقانونية وأمنية”.

وأضاف أن الهجوم على أرامكو غير مسبوق وندرس ما سيتم اتخاذه بعد التحقيقات، كاشفاً أن هناك تنسيقا على أعلى المستويات مع واشنطن بعد هجوم أرامكو، وتابع “إدارة ترمب اتخذت موقفاً قوياً ضد إيران عبر العقوبات”، مشيراً إلى أن طهران تشن حرباً على السعودية منذ ثورة الخميني، وإذا ثبت تورطها مباشرة في هجوم أرامكو فعليها تحمل العواقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *