رفع معالي رئيس الحرس الملكي الفريق الأول الركن سهيل بن صقر المطيري، أسمى التهاني وأصدق التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظهما الله ــ، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة.
وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة : ” يحل علينا اليوم الوطني لبلادنا الغالية الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية والملحمة البطولية التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه -، حيث أعلن رحمه الله توحيد كل أجزاء الدولة السعودية تحت مسمى المملكة العربية السعودية، وارسى دعائم هذه الدولة الفتية وحدد ثوابتها وسياستها المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم “.
وأضاف : ” ثم جاء من بعده أبناؤه الكرام البررة وواصلو المسيرة إلى عهد قائد الإنجاز والنماء خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله، حيث يستمد العون من الله عز وجل وبمساعدة عضيده سمو ولي عهده الأمين –رعاه الله- ” .
وأشار معالي رئيس الحرس الملكي إلى ما شهدته المملكة من حِراك اقتصادي واجتماعي وسياسي وتعليمي وصحي وترفيهي وسكني مواكب لتطورات العصر، وكان هاجس خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- رفعة المواطن، فحقق في عهده كثير من المنجزات التنموية في جميع القطاعات مما جعلها تتصف بالشمولية في ازدهار الوطن ” .
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – يتمتع بنظرة ثاقبة وحكمة واعتدال وشجاعة، حيث عزز دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية ما جعل لبلادنا دور كبير ومؤثر في القرار الإقليمي والعالمي، مضيفاً أنه في عهده -رعاه الله- تحولت المرأة الى شريك حقيقي في عجلة التنمية ، وحظي الإسكان بالدعم المستمر سعياً منه حفظه الله للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين.
ونوه معاليه بحرص الملك المفدى – رعاه الله – على خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين إذ أمر بمشروعات وتوسعات تاريخية غير مسبوقة للحرمين الشريفين واستضافة عدد من الحجاج، كما أمر – أيده الله – بتبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن، كما تسعى المملكة لتوحيد الجهود لاستقرار اليمن.
وأفاد رئيس الحرس الملكي أن قمة مكة الثلاثية الخليجية والعربية والإسلامية، لتؤكد الرسالة الواضحة للمملكة العربية السعودية على وحدة الصف فيما يتعلق بجميع القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تعد من الثوابت الرئيسة لسياستها منذ عهد الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وما تقدمه من دعم وتبرع يشكل امتداداً للدعم السياسي والمالي المتواصل من المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني.
وأشار معاليه إلى ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – من جولات خارجية تمثل المستقبل ونظرته الواسعة في التعامل مع مختلف الملفات والقضايا وكانت جلية في زيارته لكوريا الجنوبية وبعدها إلى اليابان ليرأس وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة العشرين، التي عقدت بمدينة أوساكا، كما جاء اختيار سمو ولي العهد لجائزة الشخصية المؤثرة عالمياً التي يمنحها مجلس علماء باكستان للشخصيات الأكثر تأثيراَ والأكثر خدمة للإسلام والمسلمين على مستوى العالم، لدوره البارز في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وتسخير إمكاناتها السياسية والدبلوماسية في خدمة العالمين العربي والإسلامي.
وعد قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها المملكة في الرياض، تاريخية فهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال معالي رئيس الحرس الملكي :” ونحن نحتفل باليوم الوطني يتجدد الولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – رعاهما الله – اللذين حملا أمانة الأمة فتحقق التلاحم في أجمل صورة، وعزز ترابطها وسط عالم يموج بالمتغيرات والاضطرابات الإقليمية والدولية التي لم تزد المملكة وشعبها إلا رسوخاً وولاءً واطمئنانا أبهر العالم ،مؤكداً مدى ما تتمتع به العلاقات وأواصر المحبة والوفاء بين شعب المملكة وقيادته الحكيمة.
وأضاف الفريق الأول الركن المطيري :”إن كل مواطن سعودي يجب أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء يشحذ بها همته ويوطن بها نفسه عزة وشموخاً لنصل الى القمة” ، داعياً الله تعالى أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحفظ بلادنا .