عواصم – وكالات
يوم بعد آخر يضيق الخناق على نظام الملالي، بعد تكشف الأدلة والقرائن تباعا عن جريمته الإرهابية باستهداف معملي شركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص، والتعزيزات العسكرية الأمريكية في الخليج وجاهزيتها لكافة الاحتمالات، بالتزامن مع فرض عقوبات جديدة على إيران.
ففي تطور جديد أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة.
وأوضح في مؤتمر صحافي من مقر البنتاغون أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافق على إرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية، تركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط التابعة لأرامكو بالسعودية ، مذكرا بتدمير القوّات الإيرانيّة طائرةً أميركيّة بلا طيّار في يونيو وكذلك احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانيّة.
وقال : ندعم شركاءنا في الخليج ولدينا خيارات عسكرية أخرى إذا تطلب الأمر”، موضحا أن إيران توفر الأسلحة للحوثيين في اليمن ، مشددا على أن بلاده ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة المملكة للدفاع عن نفسها”.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية جوزيف دانفورد إن واشنطن سوف تعزز قدرات السعودية للدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، وصندوق التنمية الوطني. وأكد أنه الذي سيقرر توقيت ضرب إيران.
وفي مؤتمر صحافي مشترك لاحق مع رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أوضح ترمب أن العقوبات المفروضة على إيران هي الأقسى على الإطلاق، كما حذر ترامب طهران من أن واشنطن تمتلك أقوى جيش في العالم، وأنه يمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه إيران. وردا على سؤال حول الخيارات العسكرية مع إيران عقب الإعلان عن العقوبات، وقبيل المؤتمر الصحافي المشترك، قال ترمب: “إن الولايات المتحدة دائما مستعدة”. وتابع: “إيران أفلست تقريبا، ووضعها الاقتصادي صعب جدا” مشيرا إلى أن على قادة إيران وقف دعمهم للإرهاب من أجل إنقاذ بلدهم.
ومع تزايد الضغوط على إيران بعد توجيه الاتهامات لها بالتورط في الهجمات على منشآت أرامكو النفطية السعودية قبل أسبوع، بدأت طهران عبر أذرعها في المنطقة البحث عن طريق يأمن لها مخرجا من الورطة، التي وضعت نفسها فيها ، حيث تحاول ميليشيا الحوثي خداع العالم بإعلان مسؤوليتها عن الاعتداءات الأخيرة وبالتالي محاولة انقاذ نظام طهران من أي رد محتمل ، وهو مانقضته نتائج التحقيقات الأولية التي أعلنها المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية بأن منشأ الاعتداء لم يكن من اليمن وإنما ثبوت الانطلاق من الشمال ، مما يؤكد تورط ايران في تنفيذ العدوان الإرهابي.
وبحسب مراقبين، إعلان ميليشيات الحوثي الإيرانية، وقف جميع هجماتها على الأراضي السعودية في ظل الموقف الحازم من المملكة على كافة الأصعدة وحرصها على بناء موقف قوي على ضوء نتائج التحقيقات الجارية بمشاركة دولية، وتصاعد التهديدات الأميركية برد عسكري على إيران، وبدا رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ، وكأنه يرمي للإيرانيين بالسلم من أجل النزول عن الشجرة مما يؤكد القرائن بعد الأدلة المادية المتتابعة بأن الأسلحة والاعتداءات إيرانية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتيغس، قد اكدت أن الخيار العسكري للرد على الهجمات التي شنت على منشآتي شركة “أرامكو” السعودية، “مطروح على الطاولة”.
ووصفت أورتيغس العقوبات المالية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران، إثر تورطها في هجوم السبت قبل الماضي على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو بـ “المهمة”، وأضافت بأن العقوبات الجديدة تأتي في إطار سياسة الضغط القصوى التي تمارسها إدارة ترامب على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع طهران ، مضيفة بقولها : انسحابنا من الاتفاق جاء لوجود ثغرات وأخطاء فيه مكّنت النظام الإيراني من ممارسات نشاطات خبيثة في المنطقة، فضلا عن حصوله على أموال طائلة بفضل ذلك ، مشددة على أن إيران ستظل تحت طائلة العقوبات ما لم تغير “سلوكها الخبيث”، متوعدة المصارف الإيرانية بمزيد من العقوبات في المستقبل.
واسترسلت قائلة: “كل الخيارات بما فيها العسكري موضوع على طاولة الرئيس ترامب. لا نريد نظاما إيرانيا يهدد حلفاءنا، ولن نتسامح مع مثل هذه الأعمال العدائية”.
وتطرقت أورتيغس لمسألة وقوف إيران وراء الهجمات الإرهابية على منشآت “أرامكو” بالقول: “الهجمات على منشأتي أرامكو جاءت من الشمال الغربي والحوثيون لا يملكون إمكانية ضرب أهداف بتلك الدقة”.
واستهدفت العقوبات التي أعلن عنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية كلا من البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني الإيراني وشركة “اعتماد تجارت بارس”، بسبب تقديم هذه المؤسسات الدعم المالي للإرهاب الذي يقوم به النظام الإيراني، بما فيها الهجمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.
ووفقا لبيان الوزارة، فقد قدم البنك المركزي الإيراني مليارات الدولارات للحرس الثوري وقوات القدس التابعة له ووكيله الإرهابي “حزب الله”.