مكة المكرمة -المدينة المنورة- واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، المسلمين بتقوى الله، عز وجل، والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: “إن من أسماء الله الحسنى الواردة في كتاب الله المؤمن، فالمؤمن من معانيه التي اشتق منها الأمان فهو الذي يهب عباده المؤمنين الأمن في الدنيا بالطمأنينة والأنس الذي يجدونه في قلوبهم بفعل الإيمان به، سبحانه وتوحيده، وكذلك هو الذي يؤمن لجميع خلقه كلَّ ما يَأمنُ بقاء حياتهم إلى أجلهم المحتوم بتوفير رزقهم ودفع الغوائل عنهم.
وأضاف: “إن من مطالب الحياة الطيبة الأمن والأمان، فكيف يعيش المرء في حالة لا يجد فيها أمنا ولا استقرارا، وكيف يطيب عيشه إذا عدم الأمن، وهو كذلك ضرورة لكل مجتمع حيث السلامة من الفتن والشرور والآفات ، وبه يتحقق الاطمئنان والسكون والرخاء والازدهار، وبه تستقيم المصالح وتحفظ الأنفس، وتصان الأعراض والأموال، وتأمن السبل وتقام الحدود.
وقال فضيلته: “إن المؤمن الصادق لا يرضى أن تمس بلد الإسلام بسوء، فضلا عن أن تكون بلادَ الحرمين، بل يقف معاديا متصديا لكل من يريد التطاول على قيمها وثوابتها أو يسعى في إشاعة الفوضى فيها أو الاستجابة لمن يريد زعزعة الاستقرار والإخلال بأمنها. وأشار إلى أن المحافظة على الأمن والاستقرار في مجتمعنا عبادة نتقرب بها إلى الله، عز وجل، وهي مسؤولية الجميع، فلا بد من تكاتف الجهود في هذا المجال للتصدي لمن يحاول الإخلال بأمن البلاد والعباد والوقوفِ أمام كل دعوةٍ تُهدِّدُ الأمن، وتُزعزِعُ الاستقرار، فلا هناءَ في عيشٍ بلا أمن، ولا سعادة في مالٍ بلا استقرار.
وفي المدينة المنورة، أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالبارئ بن عواض الثبيتي، المسلمين بتقوى الله، تعالى.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: إن الحادث الأليم الذي وقع قبل أيام في محافظة بقيق وهجرة خريص، وأسفر عن أثر في مقدرات وثروات الوطن والأمة ، عمل مأزوم ، لن يحقق أهدافه الدنيئة ، ولن يروم مراده الفاسد وسيبوء بالخسران المبين، بفضل الله، ثم بيقظة ولاة أمر هذه البلاد ، وعزم رجال الأمن وحراس الثغور.
وأكد فضيلته، أنه إذ تجاوز المفسدون والمخربون الحد وطغوا وبغوا ،فقد عوملوا بما يردعهم ليستقر حال الوطن وتدور عجلة البناء والتنمية، مبينا أن المملكة العربية السعودية مع هذه الأحداث تزداد الوحدة فيها تماسكاً والصفوف تراصاً والوطن بصيرة لتحصين الحمى واستقرار الأمر وتعزيز الأمن والأمان.
وأوضح الشيخ الثبيتي أن هذه البلاد تمر بتحديات عظيمة إذ تتلاطم فيها الخطوب فهي مستهدفة لقطع جذورها فهي معقل الإسلام ومأرز الإيمان، مؤكداً أن مايميز هذه البلاد هو متانة بنائها وصلابة عودها.