يضيق الخناق الدولي تباعا على النظام الإيراني لمحاسبته ، على ضوء الأدلة التي تكشفت بإعلان وزارة الدفاع على لسان متحدثها الرسمي العقيد المالكي أن الأسلحة المستخدمة في جريمة الاعتداء الإرهابي على معملي أرامكو في بقيق وخريص هي من صنع إيران ، واستمرار التحقيقات بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة وعدد من الدول ، للوصول إلى مصدر تنفيذ الاعتداء الآثم وداعميه ، والذي استهدف إمدادات النفط وتقويض استقرار الاقتصاد العالمي ، حيث أصبح العالم في حالة اصطفاف تتزايد حلقاته من خلال التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية.
لقد تمادى نظام الملالي في جرائمه من خلال ميليشياته وأذرعه الإرهابية التي بطبيعتها الإرهابية خارج سياق القوانين الدولية والإنسانية ، ومواجهة الخطر الإيراني المتزايد والذي بلغ ذروته بضرب المصالح الدولية عبر استهداف غادر لمنشآت حيوية ، فيما يظن راعيها الإيراني قدرته دائما على المراوغة وخداع العالم ، لأنه في منهجه وسياسته لايعرف المعنى الطبيعي للدولة ومسؤولياتها والتزاماتها تجاه الاستقرار الإقليمي والدولي.
وعلى ضوء النتائج المرتقبة للتحقيقات وما ستسفر عنه من أدلة وقرائن جديدة ، ستسقط كافة أقنعة نظام طهران الغادر تجاه كافة الملفات والقضايا ، وهي كثيرة وخطيرة وتمثل اختبارا جادا لإرادة المجتمع الدولي ، وقد حان الوقت ليتحمل مسؤولياته ويحتشد دفاعا عن مصالحه ، في الوقت الذي أكدت فيه المملكة إرادتها وقدراتها على الرد وفق القانون الدولي على الاعتداء الآثم.