تتكشف الحقائق تباعا من خلال التحقيقات المتصلة بشأن الاعتداء الإرهابي الآثم على معملي أرامكو في بقيق وخريص، وحرص المملكة على مشاركة فريق تحقيق أممي وجهود دولية لكشف المزيد من الأدلة وتوثيقها عن مصدر وموقع انطلاقها والجهات المنفذة لتلك الهجمات الغادرة والجهات الداعمة لها بأي شكل من الأشكال، لاتخاذ الإجراءات والرد المناسب ضدها، فالمملكة وقد أكدت قدراتها التامة على حماية أراضيها ومنشآتها، تحرص على توثيق الأدلة كاملة ، والتي كان أولها ما كشفت عنه التحقيقات بأن الصواريخ والطائرات المسيرة المستخدمة في الاعتداء ايرانية الصنع ،وأنها جاءت من الشمال بدعم من إيران ، والحرص على استمرار التحقيق عبر القنوات الدولية المعتمدة.
المؤكد أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشآت ارامكو ومن ثم استهداف الاقتصاد العالمي ، أحدث صدمة كبيرة لأسواق النفط التي يعتمد توازنها واستقرارها على دور وسياسة المملكة الحريصة على توازن المصالح ، وهاهي الأدلة تتوالى لتكتمل تباعا حلقات الإدانة لأعداء استقرار هذه المنطقة ، مثلما استهدف النظام الإيراني إمدادات الطاقة في العالم باعتداءاته على ناقلات النفط ، وسوابقه في ذلك كثيرة حاضرا وماضيا ، مما يضع مسؤولية مباشرة على المجتمع الدولي لحماية اقتصاد ومصالح العالم ، وتعزيز تحركات المملكة وجهود التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة وضمان سلامة الممرات البحرية ، والذي انضمت إليه المملكة لوضع حد لهذا الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عنه.