تقرير – مصباح معتوق
“مسوين زحمة والشارع فاضي”، تنطبق تلك المقولة على الأندية الخمسة الكبار “الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي، والشباب” الذين سقطوا في الجولة الثالثة من مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي اختتمت مساء أمس الأول (الأحد)، إذ لم يقدم الخمسة الكبار أي شيء يذكر بالجولة سوى “الهياط” والنفخ الإعلامي والجماهيري لا أكثر، ثلاثي العاصمة فقد نقطتين، وقطبا المنطقة الغربية خسروا بتلك الجولة، ولاقوا حملة قوية من جماهيرهم وكافة المنتمين لهم لأن ظهورهم كان “سلبيا” للغاية لا يستحقون الخروج بنقطة من أمام فريقي ضمك والوحدة. الحدث الأبرز والأميز والأجمل والأحلى، الانتصار الكبير والعريض الذي حققته كتيبة الوطني “الجوكر” خالد العطوي مدرب فريق الاتفاق، إذ نجح لاعبوه في دك شباك الحزم بسداسية تاريخية، وأهداف “أشكال وألوان”.
توهج ياجور ونياكاتي
أمتع وأبدع المحترفون الأجانب بالأندية التي حققت انتصاراً بالجولة 4، إذ شهدت توهج المغربي مهاجم فريق ضمك محسن ياجور الذي تفنن أمام النمور، كذلك الحال للمالي مهاجم الوحدة يوسف نياكاتي الذي سجل ثنائية أمام الراقي، فيما سجل المهاجم الفرنسي لفريق الاتفاق سوليمان دوكارا هدفين في شباك الحزم، وقاد الهولندي رولي بونيفاسيا مهاجم الفيصلي فريقه للفوز على الفتح في مباراة ماراثونية بينهما.
“البلاد” ترصد أبرز إحصاءات وأرقام ختام الجولة الرابعة، التي كانت ملفتة للنظر للفرق المتوسطة، مخيبة للآمال كثيراً للخمسة الكبار الذين لم يوفقوا بتاتاً وسط حملة غضب من قبل جماهير أنديتهم.. فإليكم التفاصيل:
قلب الطاولة
يبدو أن فريق العدالة سيكون “الحصان الأسود” في الدوري، نظير المستويات الفنية العالية التي تقدمها كتيبة التونسي المدير الفني إسكندر القصري، إذ قدموا أداء عاليا خلال مواجهة التعاون وكانوا قريبين من الفوز، إلا أن “خبرة” السكري” منحته ثلاث نقاط ثمينة وقلبوا الطاولة رأساً على عقب، محققين العلامة الكاملة في أول انتصار.
الكرواتيان “OUT”
لم تتحمل الإدارة الأهلاوية برئاسة المهندس أحمد الصائغ قرارات المدير الفني الكرواتي “الخبير” برانكو إيوانكوفيتش وتخبطاته خلال الفترة القصيرة التي قضاها داخل أروقة “الراقي”، وتحملته حتى أتت “قاصمة الإقالة”، من منصبه عقب خسارة الفريق أمام الوحدة بهدفين مقابل هدف، إذ لم تتحمل الجماهير ولا اللاعبون ولا حتى الإدارة المدرب وفلسفته التي لم تتناسب مع الكتيبة الخضراء، لذا رأت قرار أن إقالته أفضل حل وأنسب للجميع. في الجهة الأخرى، ورغم تحقيق فوز تاريخي لـ”الفرسان” على الأهلي، إلا أن إدارة الوحدة برئاسة سلطان أزهر وبالإجماع رأت أن القرار المناسب للكل إقالة المدرب الكرواتي ماريو سفيتانوفيتش من منصبه نظير سلسلة من المستويات السلبية التي ظهر بها الفريق، كما تم ربط التغيرات الفنية في مواجهة الأهلي وأنها كادت أن تفقد الفريق تحقيق الفوز.
أرسينيو يرفض
رفض المهاجم البرتغالي لفريق الفيحاء خروج فريقه خاسراً الثلاثة نقاط أمام الهلال، وأبى إلا أن يدون اسمه ضمن قائمة لاعبي “الجحفلة”، ونجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 94، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لكليهما، وصب “الشقردية” هجوماً كبيراً على اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني رازفان لوشيسكو.
بلا رحمة
ماذا فعلت كتيبة فريق الاتفاق بقيادة المدرب الوطني خالد العطوي؟ فقد زارت شباك نظيرهم الحزم ستة مرات، وبعثروا أوراق مدرب “حزم الصمود” الروماني دانيال أيسايلا الذي ظل واقفاً في المنطقة القانونية يوجه ويصرخ، لكن كل ذلك بلا فائدة تذكر.
العنابي خلصها
ظهر مهاجم فريق الفيصلي الهولندي رولي بونيفاسيا خلال مواجهة الفتح بشكل إيجابي ورائع، بعد أن نجح في إحراز هدفين من أصل ثلاثة، أهدى بها فريقه “العنابي” العلامة الكاملة، ليقضي على آمال فريق الفتح الذي كان متقدماً بهدفين مقابل هدف، لكن الثقة الزائدة للاعبي كتيبة التونسي فتحي الجبال تسببت في خسارة ثلاث نقاط.
26 هدفاً
شهدت الجولة الرابعة إحراز 26 هدفاً، للأندية الـ”13″، فيما أخفقت ثلاثة أندية وهي: “الشباب، والنصر، والحزم”، بتسجيل أي هدف، وكان نادي الاتفاق الأكثر إحرازاً للأهداف بعد أن دك شباك الحزم بسداسية دون مقابل. كما أحرز محسن ياجور “ضمك”، ويوسف نياكاتي “الوحدة”، وسوليمان دوكارا “الاتفاق”، ورولي بونيفاسيا “الفيصلي” هدفين لكل واحد منهم خلال هذه الجولة.
صفراء وحمراء
أخرج حكام الجولة الرابعة 31 بطاقة صفراء في وجه اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، كما أخرجوا أيضاً بطاقة حمراء وحيدة، إذ تحصل: سيدريك أميسي “التعاون”، وراضي الراضي “العدالة”، وجمعان الدوسري وشمس الدين رحماني “ضمك”، وكريم الأحمدي “الاتحاد”، وعبدالرزاق حمدالله “النصر”، والفريد ندياي، ومحمد سالم، وفاروق بن مصطفى، وناصر العمران “الشباب”، وكويلار، وكاريلو “الهلال”، وعبدالكريم القحطاني، وعمر المزيعل، ورافاييل أسيس، وأرسينيو مارتينز “الفيحاء”، وروبن غابرييل، وسعد بقير “أبها”، وإزيكيل بالوميك، وجلال الداودي “الرائد”، ومحمد آل فتيل، وحسين المقهوي، وتوفيق عسيري “الأهلي”، وأيمن الخليف، والبرتو بوتيا، وعبدالله الزوري، وكريغ غودوين “الوحدة”، وسيدريك بامبيري “الاتفاق”، ولويس غوستافو “الفيصلي”، وتوفيق بوحيمد “الفتح” بطاقات صفراء، أما البطاقة الحمراء فكانت من نصيب لاعب “النموذجي” توفيق بوحيمد.
مسجلة ومهدرة
على غير العادة أضاع مهاجم الأهلي الهداف عمر السومة ركلة جزاء عند الدقيقة 66 من عمر الشوط الثاني من مباراة فريقي الراقي والوحدة، إذ كان “المجانين” على موعد مع الفرح والهتاف باسم “العقيد” لعل وعسى أن يأتي التعادل بعد أن كان الأهلي متخلفاً بهدفين دون مقابل، لكن التسديدة ذهبت بعيدا عن المرمى، وهناك على ملعب نادي الحزم بمدينة (الرس) رفض لاعب الاتفاق السابق والحزم الحالي حسن الحبيب تسجيل هدف شرفي في مرمى فريقه النواخذة، بعد أن أهدر ركلة جزاء عند الدقيقة 75، في المقابل استغل نجما الاتفاق المحترفان الأجنبيان السلوفيكي القائد فيليب كيش، والفرنسي سوليمان دوكارا ركلتي الجزاء المحتسبتين لـ”النوخذة” وتعاملا معها بكل مهارة.
الديربي سلبي
في مباراة خلت من الإثارة والندية والأهداف، وطغت عليها كثرة الاحتجاجات وإطلاق الحكم الدولي البولندي دانيال ستيفانسكي صافرته؛ بسبب اعتراضات متواصلة من قبل لاعبي الشباب والنصر خلال الديربي الذي انتهى سلبياً بينهما.
من قدّها
“يا وحدة اشتقنا والله اشتقنا” على تلك كلمات الأهزوجة المرتبطة دوماً بنادي الوحدة، نجحت كتيبة الفرسان في تحقيق الفوز على الأهلي في مباراة مثيرة للجدل بين لاعبي الفريقين، إذ منح المهاجم الفرنسي يوسف نياكاتي الفوز للفريق المكاوي بعد إحرازه هدفين جميلين، فيما سجل هدف الأسود الوحيد عمر السومة.