لاتزال ردود الفعل العالمية الغاضبة تتوالى تنديدا بالاعتداءات الإرهابية الغادرة على معملي أرامكو لما سببته من إرباكات شديدة للاقتصاد العالمي الذي يرتكز على الطاقة النفطية كعصب رئيسي لحركته واستقرار نموه ، فهل كان هذا العالم الذي تفاعل غضبا وتنديدا ، بحاجة إلى صدمة تعطل امدادات الطاقة حتى يؤكد على أبجدية أكثر على أهمية أمن استقرار الإمدادات التي طالما أكدت عليها المملكة ، وحذرت مرارا من التهاون الدولي مع العبث الإيراني وجرائم نظام طهران ضد الملاحة البحرية وتهديد إمدادات النفط عبر مضيق هرمز ، وهاهو الإرهاب يعاود استهداف المنشآت النفطية الحيوية في المملكة والتي تمثل المصدر الأهم للنفط في العالم وميزان استقرار أسواقه ومصالحه الكبرى.
لقد أكدت المملكة قدرتها على التعامل مع آثار الاعتداءات الجبانة التي لا تستهدف فحسب منشآتها الحيوية، إنما أيضا إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وهو ما أكده مجلس الوزراء بأن الهدف من هذا العدوان التخريبي غير المسبوق الذي يهدد السلم والأمن الدوليين، موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة على منشآت لأرامكو، وقد أثبتت التحقيقات تنفيذها باستخدام أسلحة إيرانية، مما يضع مسؤولية مباشرة على المجتمع الدولي تجاه من يقف وراء تلك الجريمة والتصدي بوضوح لهذا الإرهاب الذي يستهدف في الأساس عصب الاقتصاد العالمي.