ليست أسهل من الكتابة في الشأن الأهلاوي، وليس أبلغ من الحديث عنه، ونقد جنباته، فمشاكله لاحصر لها، ومن حيث بدأت بالكتابة عنه ستجد لبدايتك شأن ليس لأنك كاتب جيد، بقدر ما إن مواطن جروح هذا الفريق تنزف، اليوم في الأهلي لا أعلم لمن أوجه مقالتي هذه، لمشرفٍ عام يرتجل قرارات بعد أخذ آراء تنتهي بـ “نعم، أحسنت، وهو كذلك، سم طال عمرك” أو لرئيس ينزوي في الظلام كـ ظلٍ، يقول مايؤمر به، ويؤنبه ضمير مستتر تقديره الأمير، مايحدث من تخبط ليس وليد هزيمة الوحدة أو تعادل العدالة أو حتى خسارة الهلال.. هو نتيجة تراكم هياط واجتهادات، لا مكان لها، ولا تمت للإدارة بصلة، المال قد يصنع الزينة ولكنه لا يصنع الرجال، وفي ناد مثل الأهلي، لم يكن المال يومًا مشكلة، لكنها العقول التي تُدير هذا المال، فـ رجل واحد يُدير القليل من المال، خير من رجالات تقودهم الكثير من الأموال..!!!!
-الإدارات التي تولد قراراتها بناءً على ردة الفعل، هي إدارة ميتة دماغيًا، تسير بجانب الحيط تترقب أي ضجيج لتسير خلفه، مثلًا ؛ قبل هذه الجولة، قال المشرف العام: إنه يثق في برانكو؛ لأنه أحضره وسلمه زمام الأمور، بعد المباراة، أقال برانكو، دون علمه ودون علم الريس ودون إعلان النادي ذلك رسميًا، أقاله وهو لم يوفر حتى بعد قيمة شرطه الجزائي، نقد المدير الفني وإقالته أقرب نافذة ضوء يستطيع (المشجع البسيط) ولا ألومه أن يُفرغ بها ظلمته وطاقات غضبه، شحناته ولعناته هي دائمًا أول ما يخطر على بال بشر؛ لاعتبارات عدة أولها أنه أسهل من يغادر وأسهل من يأتي له بديل، لذا لا تستغرب أن ينعت أحدهم يومًا جوارديولا بالسباك، في هذه الجولة خاصة خسر الجميع ولم يرحل سوى برانكو، بيريرا سابقًا حاول جاهدا أن يؤسس فكرة أن المدراء الفنيين لا يمسون؛ حتى استسلم ورحل، برانكو في رأيي أخفق عندما غير بعض قناعاته بعد اجتماع الأمير معه، اليوم في الوقت الذي يُضيع فيه عمر ركلة جزاء ويبعث ليما بالكرة لمكة (وينبرش) المقهوي على كعب النمر، ويفشل سعيد في ترويض الكرة ويبقى فتيل متفرجا، تتم إقالة المدرب، رحل برانكو وسيأتي غيره ولن يسلم النادي. الأهلي أقال ستة مدربين خلال عامين فقط، ياللكارثة، أقالهم في الوقت الذي لم يتغير فيه مدرب فريق “حارتنا” سوى مرة واحدة فقط، لظروف عمله ، نعم شر البلية مايُضحك..!!!
-حلول لإصلاح ما أفسده المستشارون :
١-حصول رئيس النادي على حرية اختيار فريق عمله وقراراته كرئيس مكلف من الدولة، وتحمل تبعات ذلك.
١-الاستعانة بأحد رجالات الأهلي المخضرمين لإدارة الكرة ومنحه كافة الصلاحيات.
٢- ابتعاد المشرف العام عن المشهد وتغيير مسماه للرئيس التنفيذي، أو ماشابه.
٣-الحد من سطوة النجوم وتأثيرهم على المدرب ومنحه كافة الصلاحيات الفنية.
٤-عدم الركون لردات الفعل العاطفية المتهورة وإصدار قرارت عاجلة لا تقل تهورا عنها.
٥-أن لا يكون الإعلام مساحة لمعارك تصفية الحسابات.
همسة ؛ تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس، كل الوقت!