اجتماعيات

عبدالله عباس يودع الصحافة السعودية

جدة – خالد بن مرضاح

كان ليل الذكريات بامتياز.. هذا الليل امتد حتى مطلع الفجر.. وكأن العكاظيين استثمروا ليلة الخميس فرصة تكريم وتوديع الزميل عبدالله عباس المغادر إلى الخرطوم بعد أربعين عاماً في الركض داخل أروقة الصحافة السعودية.. كان الحفل ساحة لاجترار ذكريات القاسم المشترك فيها أبا لمياء “عبدالله عباس” فارس المحليات الأول خصوصاً في “عكاظ”.. وكان المشهد العكاظي سيد الموقف حتى في حضور المنصة فيتقدمه الدكتور هاشم عبده هاشم صاحب المدرسة العكاظية وعلى يساره رئيس تحرير البلاد العكاظي السابق محمد الجهني وعن يمينه أبو لمياء وبجانبه نائب رئيس تحرير عكاظ السابق الدكتور سعيد السريحي ليكتمل العقد بانضمام الرائد والمعلم نائب رئيس تحرير عكاظ السابق علي مدهش.


ولأن التوجه واحد والقلب واحد والمحتفى به في قلب الجميع أنابت المنصة الدكتور السريحي للحديث باسمها والذي أبدع في الربط بين أول يوم له في “عكاظ” الذي صادف إزاحة الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري وبين يوم توديع عكاظ للزميل “أبا لمياء” الذي يأتي في ذروة العهد الجديد في السودان وطي صفحة البشير.

وتحدث عن عبدالله عباس وكيف أنه زرع وحصد حباً كبيراً.. ثم استمع الحضور لكلمات المكرم التي امتزجت بدموعه امتناناً لكل هذا الحب ووجعاً للحظة فراق قد حان.. وكان مقدم الحفل إسماعيل عيدروس قد لخص مسيرة الأربعين عاماً حين تلا ما كتبه الزميل طالب بن محفوظ “اسمراني أرخبيل الصحافة وضمير الصحفي”.. وتوالى حديث الذكريات مع الزملاء محمد الكناني وصاحب ديوانية عكاظ خالد سيف والزميل محمد خير كباش والزميل محمد طلبة دويدار الذي اكتفى بجملتين وجههما إلى عبدالله عباس: لا تحزن أبا لمياء فهذه القلوب المتخمة بالحب ستحتضنك إينما كنت”.


وبعد ذلك انهالت الهدايا التذكارية من الكثير من رفاق الحرف وكان أغربها عصا المارشالية التي أهداها له الزميل بدر الغانمي.

ولم يغادر المحتفون ولا المحتفى به بعد تناول العشاء كما هي العادة في مثل هذه المناسبات بل استمرت التجمعات بين التقاط الصور واجترار الذكريات وأبا لمياء تختطفه الأيادي وكأنها تخشى لحظة وداع قد حانت حتى اقترب فجر اليوم التالي في استراحة جهينة التي أبى صاحبها الا ان يشارك المحتفون تفاصيل حفلهم ليتبرع بعض من أشفقوا على عبدالله عباس طول السهر ليقترحوا عليه ان يبادر بالمغادرة، فاختتم محفل الوفاء والمحبة بالمزيد من الدموع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *