أبها ـ البلاد
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس اللجنة العليا للمؤتمر عن موعد انطلاق المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة والمزمع إقامته اعتبارا من يوم الاثنين القادم ولمدة ثلاثة ايام.
وأكد أمير عسير خلال المؤتمر الصحفي أمس بأنه سيكون أول مؤتمر تطبيقي نوعي، ولن يقتصر على طرح الدراسات والبحوث فقط، بل سيتجاوز إلى التطبيق العملي، حيث من المعتاد أن تكون الجولات في اليوم الختامي للمؤتمر، ولكن ماسيحدث في عسير هو أنه سيؤخذ جميع ضيوف المؤتمر والمتحدثين في جولة على البيئات المختلفة في منطقة عسير لأخذ فكرة كاملة عن المنطقة وما تحتويه من تنوع بيئي، حيث سينعكس ذلك على الطرح المأمول خلال الجلسات.
وأشار سموه إلى أن 56 متحدثاً ما بين ممثلين لمنظمات عالمية وأكاديميين وأصحاب تجارب بيئية ناجحة وخبراء جيولوجيين وأساتذة جامعات ورؤساء شركات ومستشارين ومهتمين بالمجال البيئي سيشاركون في جلسات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام.
فيما يصاحب المؤتمر معرضًا بيئيًا مميزًا يشارك فيه عددٌ من الهيئات والقطاعات والشركات المحلية والأجنبية مما له علاقة بالمجال البيئي.
ويهدف المؤتمر إلى التعريف بالموارد البيئية الاقتصادية في البيئات الجبلية وتعزيز سبل المحافظة على البيئات الجبلية واستدامتها وتحقيق التنمية في البيئات الجبلية من منظور بيئي، كما يهدف إلى الاستفادة من التجارب الدولية في تنمية البيئات الجبلية من منظور بيئي.
ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور المختلفة أهمها: محور التنمية العمرانية من منظور بيئي ومحور المحافظة على الغابات وتنميتها ومحور التنمية الريفية والحياة الفطرية والسياحة البيئية، إضافة إلى محور الإدارة المستدامة لمصادر المياه.
يُذكر أن المؤتمر سيناقش عدداً من القضايا الفرعية المنبثقة مثل التلوث البصري ومراعاة كود البناء لبيئة المنطقة والخبرات الدولية في تخطيط النمو العمراني في مناطق الغابات وضوابط التشجير داخل المدن وتحسين المنظر الحضري، إضافة إلى مناقشة ظاهرة حرائق الغابات والإدارة المستدامة للغابات ووسائل وقف تدهور النظام الغابي والأعمال التجارية الزراعية وإدارة التجارة في المناطق الريفية وشبه الحضرية والأمن الاجتماعي لأصحاب الحيازات الزراعية وقضايا الأراضي وإدارة التربة والري والأمن الغذائي والعلامة التجارية للمنتجات الريفية وعلاقتها بالتنمية الريفية.
كما سيناقش المؤتمر الحياة الفطرية والأنواع الدخيلة والغازية وأضرارها وطرق مكافحتها والقيمة الاقتصادية للنباتات المحلية على المجتمع والمحافظة على الأنواع الأحيائية المهددة بالانقراض.
وسيحظى الجانب السياحي البيئي باهتمام كبير من خلال مناقشة قضايا تنمية المتنزهات الوطنية والسياحة الزراعية والمحميات الطبيعية وتقييم فرص الاستثمار السياحي في منطقة عسير، إضافة إلى كيفية الاستفادة من مصادر المياه المعالجة وخزن مياه الأمطار والسيول وإدارة السدود والأساليب الحديثة في ترشيد استخدام المياه.