إسطنبول – وكالات
أثارت القوانين الجديدة التي تفرضها الحكومة التركية على الإنترنت وخدماته، المخاوف من زيادة الضغوط التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المعارضة، بالتضييق على حرية الرأي مع توسع دائرة النقد ضد سياساته الداخلية والخارجية.
وبعد أن منحت تركيا هيئة الرقابة على الإذاعة والتلفزيون، حق الإشراف على جميع محتويات الإنترنت، بما في ذلك منصات البث ومنافذ الأخبار، تخوف الجميع من الخطوة الهادفة إلى تشديد السيطرة على وسائل الإعلام، والتخطيط لوضع السلطات التركية يدها على الإعلام البديل بعد أن أحكمت سيطرتها على الإعلام التقليدي.
واعتبرت المعارضة والقوى المدافعة عن حرية التعبير على أن سلطات المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون الجديدة يمكن أن تستخدم القواعد الجديدة لتخريب وسائل الإعلام التي ترفض الالتزام بالانحياز إلى الحكومة، إذ قال المحامي التركي المتخصص في قضايا حرية التعبير فيصل أوك: “بالطبع هذه رقابة”، لافتا إلى أن خدمات اللغة التركية لمنافذ دولية قد تتأثر بهذه القواعد الجديدة، مؤكداً أنه قدم شكوى إلى المحكمة الإدارية العليا في أنقرة لإيقاف قواعد المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون الجديدة. وعلى الرغم من قول المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، إن المتطلبات الجديدة لا علاقة لها بالرقابة. أو الحد من الحرية الفردية، إلا أن المنتقدين لا يثقون في تصريحات المجلس التابع للنظام القمعي، حيث أن ستة من أعضاء المجلس التسعة يمثلون حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه اليميني، حزب الحركة القومية.
وتنص لوائح المجلس على وجوب حصول مقدمي المحتوى على ترخيص جديد والامتثال لإرشادات وقواعد المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون للعمل في تركيا، وأنهم إذا لم يحترموا القواعد، فسيتم منحهم 30 يوما لتغيير محتواهم أو مواجهة تعليق تراخيصهم لمدة ثلاثة أشهر ثم يتم إلغاؤها لاحقا.
وفي سياق آخر، هزّت سلسلة انفجارات فجر أمس (الخميس)، مستودعاً للجيش التركي في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص ما أدى إلى اندلاع النيران ولكن من دون وقوع إصابات. ووقعت الانفجارات التي لم تعرف أسبابها بشكل مباشر، بعد منتصف الليل في مستودع عسكري تركي في شاتالكوي الواقعة بالقرب من مدينة كيرينيا عند السواحل الشمالية للجزيرة، بحسب ما أوضحت مصادر تركية. وتواصلت الانفجارات لعدة ساعات، ما أثار الهلع بين السكان ونزلاء فندق بحري مجاور تعرّض لأضرار، فيما تمّ إجلاء النزلاء تأميناً لسلامتهم. وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقوع الانفجارات، لافتاً إلى “السيطرة” على الحريق الذي اندلع. وأشار أكار في بيان إلى فتح تحقيق لمعرفة الأسباب.
