وتجاوب إسلامي بعد هذا التصعيد الخطير من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعزمه فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية في حال انتخابه، كان لابد من موقف رادع وحازم واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة للتصدي لهذا العدوان الإسرائيلي.
وفيما توالى التنديد العربي والإسلامي والدولي دعت المملكة ليس باعتبارها دولة المقر ورئيسة القمة الإسلامية الحالية ولكن بحكم ريادتها للعالم الإسلامي وتبنيها للقضية الفلسطينية الى مؤتمر إسلامي استثنائي على مستوى وزراء الخارجية من أجل وقفة موحدة على مستوى العالم الإسلامي للحيلولة دون المزيد من العدوان على الأراضي الفلسطينية والعربية.
وجاء التجاوب عاجلاً من قبل منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها تنظيما إقليميا يضم في عضويته كل الدول الإسلامية لعقد هذا الاجتماع الطارئ الأحد القادم.
ويترقب العالم الإسلامي من هذا الاجتماع – الذي يسبقه لقاء تحضيري لكبار المسؤولين – وقفة صارمة في وجه إسرائيل تحملها تداعيات هذا الإعلان غير القانوني الذي يقوض أية جهود دولية تسعى الى سلام عادل وشامل يقوم على مبدأ حل الدولتين. ولابد ايضاً من المطالبة بإلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية باعتبارها باطلة ولاغية ولا أثر قانوني لها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.