أنقرة – وكالات
عرّى مسؤول تركي، الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن رئيس إحدى البلديات الذي تم عزله أخيراً لا علاقة له بالإرهاب.
وقال عضو اللجنة الاستشارية العليا للرئاسة بتركيا بولنت أرينتش، إن رئيس البلدية الكبرى بمدينة ماردين أحمد ترك، الذي تم عزله من منصبه “ليست له أي علاقة بالإرهاب”. وجاءت تصريحات أرينتش خلال مشاركته في أحد البرامج على قناة “خبر ترك” المحلية، لتفند أكاذيب نظام الرئيس التركي، الذي يواصل قمع معارضيه وتلفيق التهم لهم.
وكانت السلطات التركية عزلت في 19 أغسطس الماضي، رؤساء بلديات ديار بكر، وماردين، ووان، عدنان سلجوق مزراقلي، وأحمد ترك، وبديعة أوزغوكتشه أرطان، واستبدلتهم بـ”وصاة” معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص، حيث زعمت الداخلية التركية وقتها أنها اتخذت قرار عزل رؤساء البلديات الثلاث كتدبير مؤقت، جاء بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور؛ بدعوى “انتمائهم لتنظيم إرهابي” في إشارة لحزب العمال الكردستاني؛
وذلك لحين انتهاء التحقيقات بحقهم وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم. ورغم ذلك خرج أرينتتش، عضو اللجنة الاستشارية العليا برئاسة الجمهورية، رئيس البرلمان السابق، لينفي تهمة الإرهاب عن رئيس بلدية ماردين المعزول، ويؤكد أنه “شخص يسعى لتحقيق السلام”. وتابع: “أنا أعرف أحمد ترك، وأكن له كل التقدير والاحترام، وله حق علي، فهو لا علاقة له بالإرهاب مطلقًا”.
ومواصلة لتعديها على منتقديها لإسكاتهم، أصدر المدعي العام التركي، أمس، مذكرات توقيف بحق 53 من جنود وضباط الجيش التركي في 28 مدينة تركية، بتهمة الانتماء لمنظمة فتح الله غولن. وتتهم تركيا غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في يوليو عام 2016. بينما ينفي غولن أي صلة له بالأمر.
وفي أواخر أغسطس الماضي، أصدر المدعي العام في تركيا، مذكرة اعتقال بحق 34 عسكرياً من القوات الجوية و52 مدنياً من العاملين في القطاع التعليمي بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالمسؤولية عن محاولة انقلاب.
وانتقد مدافعون عن حقوق الإنسان وحلفاء لتركيا في الغرب حجم الحملة الأمنية، وقالوا إن الرئيس رجب طيب أردوغان يستغل محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة.
في سياق آخر، اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، الولايات المتحدة بتعطيل تنفيذ اتفاق لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا. وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في أنقرة إن نهج الولايات المتحدة في اتفاق المنطقة الآمنة غير مرض، مضيفاً أن الخطوات التي اتخذتها “شكلية” فحسب، فيما ذكرت وزارة الدفاع التركية أن مسؤولين عسكريين أميركيين إثنين وصلا إلى أنقرة لإجراء محادثات بشأن “المنطقة الآمنة” المزعم إقامتها شمالي سوريا. وقال الرئيس التركي أمس، إن بلده لا يمكنه تحمل موجة هجرة جديدة من شمال سوريا، مضيفاً أنه يتعين على أنقرة وواشنطن إقامة “منطقة آمنة” هناك في أقرب وقت ممكن.