جدة – عبدالهادي المالكي
كشف باسم محمد أحمد الساعي عضو المكتب التنفيذي بغرفة البحرين عن عدة عوامل تؤثر في الاقتصاد واستقراره منها العوامل السياسية والتحديات الكبيرة التي تحيط بالمنطقة بالإضافة إلى أسعار النفط الجزء الأهم والرئيسي لدخل المنطقة مؤكداً على ضرورة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وإيجاد وتسريع وتيرتها في تبني التقنية للمساهمة في تطوير أعمالها.
وبين أن ريادة الأعمال جزء أساسي ومهم في بناء أي اقتصاد قوي داعياً إلى التعامل مع الوضع المستقبلي للمنطقة بمساهمة القطاع الخاص. جاء ذلك في تصريح خاص لـ(البلاد) على هامش المؤتمر الصحفي بغرفة جدة للكشف عن تفاصيل المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب تحت شعار الاستثمار في الثروة الصناعية الرابعة الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي.
وقال الساعي :”هذا اليوم فرصة تاريخية لأننا في العشر سنوات القادمة نرى أن النفط كمصدر رئيسي للبترول سيفقد جزءاً كبيراً من دوره وهي أيضاً مرحلة مهمة بتحديات كبيرة لكي نبدأ في التعامل مع الوضع المستقبلي وتهيئة دخل المنطقة ودخل الحكومات ومساهمة القطاع الخاص”.
وعن تأثير التجارية الالكترونية على التقليدية بين الساعي بقوله:” من الواضح أن التجارة الإلكترونية حتى في مركزها في الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن كثيراً من قطاع التجزئة والعلامات المشهورة في هذا القطاع من أكبر الشركات والمخازن والمتاجر الكبيرة أغلقت أبوابها، فدورها وتأثيرها كبيرين لكن كلنا نعرف عندما ننظر في الماضي نرى بعض الظروف التي طرأت وأثرت على السوق حتى وصلت إلى مرحلة الاستقرار فنحن نتطلع إلى هذه المرحلة لكن التجارة الالكترونية عامل مهم ورئيسي في تأثيره على قطاع تجارة التجزئة وخصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة لأنها للأـسف ليس لديها القدرة والقابلية على التكيف أو نقل أعمالها للتجارة الإلكترونية ويبقى دورنا نحن كغرف تجارية تمثل القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية لإيجاد وتسريع وتيرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تبني التكنولوجيا للمساهمة في تطوير أعمالها”.
وعن تأثير تجارة المواقع الالكترونية على التجارة العامة والفرق الكبير بين سعر السلع في الموقع وعلى أرض الواقع قال:”كثير من أصحاب المواقع الالكترونية يمثلون شركات قائمة على أرض الواقع ولايدفعون ايجارا للموقع الذي هم فيه ولا يوجد موظفون يدفعون لهم رواتب فهذه كلها لها تكلفة فالتاجر ملزم بحسابها في السعر بينما التجارة الالكترونية لها مستودع في محل نائي وكلفته قليلة وتستخدم التكنولوجيا وليس لديهم موظفين كثيرين فدائماً نرى أن التاجر التقليدي نفقاته أعلى من أصحاب التجارة الالكترونية فكيف يمكن لشخص منهم التأقلم مع الوضع أو المنافسة وبعض دول العالم ترى أن المنافسة غير متكافئة بين اصحاب التجارة الالكترونية والتجارة التقليدية فلا يمكن أن نترك الأبواب مفتوحة لاصحاب التجارة الالكترونية الذين يتسببون في ضرر أصحاب التجارة التقليدية مثلا في أوروبا هناك توجه لفرض ضريبة على التجارة الالكترونية لأن تاثيرها مثل ما فيها فوائد فيها مضار على الاقتصاد كونها دفعت كثيرا من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى الكبيرة إلى إغلاق أبوابها ولأن الشركات الكبيرة في مركزها مثلا الدول الغربية أو بالأخص الولايات المتحدة فأن خيرات بلدات العالم العالم كلها تذهب لمحل واحد وفي أيادي أشخاص محدودين فهذه عوامل يحاول العالم التأقلم معها.
وعن دور الغرف في دعم التجار المبتدئين والشباب الصاعد ومشروع التاجر الصغير أوضح بقوله:” الشركات الكبرى كلها بدأت من أفكار تجار شباب أو حتى مجرد فكرة فريادة الأعمال ليس لها عمر وإنما مجرد شغف ورغبة في التغيير والتطوير وتقديم شيئا مميزا فريادة الأعمال جزء أساسي ومهم في بناء أي اقتصاد قوي والشركات الصغيرة والمتوسطة هي الجزء الاكبر من اي اقتصاديات في العالم فنحن بحاجة الى خلق الظروف وتهيئتها على أساس أن تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً أكبر وتتطور والمؤتمرات تساعد في بلورة وتطوير الأفكار وصقلها لرواد الأعمال الجدد وفي نفس الوقت للموجودين في القطاع لتصبح مرحلة تحول بالنسبة لهم من الوضع الحالي إلى وضع مستقبلي أفضل” .