القاهرة – عمر رأفت
انتهاكات لم تتوقف بحق النساء السوريات في تركيا، وأساليب دنيئة تمارس معهن بعلم السلطات، فأكثر من 400 لاجئة سورية تعرضت للاغتصاب في الفترة الماضية، فيما ظهرت علامات الحمل على أكثر من 250 حالة، الأمر الذي أثار بلبلة كبيرة داخل المخيمات، وفقا لصحيفة “ايدنليك” التركية، مؤكدة أنه تم استغلال بعض النساء المغتصبات لتشغيلهن كمومسات خارج المخيمات، وخُير بعضن بين الزواج أو الترحيل، في ظل تواطؤ المسؤولين الأمنيين والإداريين عن المخيم مع أحد الأشخاص يعمل في الدعارة.
وكان هاشتاق سعودي على “تويتر” بعنوان “تركيا تتاجر بالسوريات”، اتهم تركيا باستغلال النساء السوريات، مطالبين الحكومة التركية بالتوقف عن الإتجار بهن من خلال إستغلال ظروفهن كلاجئات هاربات من الحرب وإجبارهن على الزواج.
وفي اسطنبول، واصل عمدتها أكرم إمام أوغلو في كشف فساد حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلدية التي سيطر عليها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه لفترة طويلة.
وبدا أوغلو فتح ملفات خاصة بالمصروفات، ما كشف الفساد الكبير واستغلال موارد أحد أكبر البلديات التركية لأغراض الحزب الحاكم في البلاد وليس لمصلحة الشعب.
وفي هذا الصدد، أعلنت بلدية اسطنبول أنها ستوفر ما يقرب من 50 مليون ليرة (8.7 ملايين دولار) سنويًا من خلال إنهاء عقود 1247 سيارة استأجرتها إدارة الحزب الحاكم السابقة، وفق ما ذكر موقع ديكن الإخباري التركي المستقل، الذي نقل عن الأمين العام للبلدية يافوز ايركوت قوله “سعر الإيجار السنوي للسيارات التي تم إحصاءها يصل الى حوالي 35.75 مليون ليرة وبلغت تكلفة الوقود 13.75 مليون ليرة، ما يعني توفير إجمالي سنوي قدره 49.5 مليون ليرة”.
وقال إمام أوغلو، إن إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم استأجر المركبات من شركة مرتبطة بالحكومة، وأن العديد من السيارات استخدمت لمصالح خاصة، وفي بعض الحالات كانت تستخدم من قبل أفراد أسرة إدارة حزب العدالة والتنمية، فيما تم مسح أو تعطيل أنظمة تتبع الأقمار الصناعية على 1700 سيارة بلدية في الفترة ما بين 2 إلى 20 يونيو الماضي.
وأضاف أوغلو “لماذا يتم تخصيص هذه المركبات لبعض المؤسسات والأفراد وحتى العائلات. ولماذا تم حذف سجلات المركبات من نظام تتبع الأقمار الصناعية خلال فترة معينة؟”، مؤكداً أن
بيانًا سيصدر قريبًا حول مصاريف وقود المركبات التي تم توفيرها بواسطة محطات البنزين التي تعاقدت معها الإدارة السابقة.
ووضعت إدارة حزب الشعب الجمهوري السيارات في ميدان كبير في إسطنبول الأسبوع الماضي لتسليط الضوء على الإنفاق المهدر من قبل حزب العدالة والتنمية، الذي سيطر جنبًا إلى جنب مع الأحزاب السابقة على المدينة لمدة 25 عامًا منذ فوز رجب طيب أردوغان رئيسًا للبلاد، بالانتخابات البلدية في عام 1994.
وتعهد عمدة حزب الشعب الجمهوري الجديد بكشف الهدر والفساد في ظل حزب العدالة والتنمية خلال حملته الانتخابية، فقد خفض التمويل بقيمة 60 مليون دولار للمؤسسات المرتبطة بالحكومة في الشهر الماضي.