الدولية

السودان.. محادثات سلام بين “السيادي” والحركات المسلحة

جوبا – البلاد

ما أن فرغت الحكومة السودانية من أداء اليمين الدستورية أمام رئيس الوزراء، والمجلس السيادي، إلا وتحرك الأخير صوب مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان أمس (الاثنين)، لبدء الخطوات الفعلية في عملية السلام بمفاوضات جدية مع الحركات المسلحة.

وبحسب متحدث باسم الجبهة الثورية، فإن المحادثات مع أعضاء المجلس السيادي ستتركز على الإطار العام للعملية التفاوضية وأطرافها، إلى جانب التوافق حول المنبر ودور الوساطة ودور الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي. كما سيتناول اللقاء بين الأطراف، الإجراءات اللازمة التي تمهد لانطلاق العملية التفاوضية قريباً.

ومن المقرر أن يلتقي الزعيم السابق للمتمردين في جنوب السودان ريك مشار، برئيس جنوب السودان سلفا كير، ما يثير آمالاً في إحراز تقدم بعملية السلام المتعثرة.

فيما يغادر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى جوبا، غداً (الأربعاء)، لإجراء مباحثات رسمية مع سلفاكير كير، كما يلتقي قادة الحركات المسلحة والجبهة الثورية.

من جهة ثانية، قالت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبدالله، في مقابلة مع “العربية”، إن الخارجية ستسعى لإزالة اسم بلادها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وكانت الحكومة الانتقالية في السودان أدت الأحد اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء، وفور أداء القسم انخرطت في اجتماع مع المجلس السيادي لبحث التحديات التي تواجه الفترة الانتقالية.

وتواجه الحكومة الجديدة تركة كبيرة من الأزمات الطاحنة في مجال الاقتصاد الذي يعاني من تضخم العملة وانخفاض سعر الصرف، إضافة إلى الترتيبات الأمنية وإحلال السلام في 3 ولايات تدور فيها حروب أدت إلى تعطيل التنمية.

وأعلن وزير المالية الجديد والخبير السابق بالبنك الدولي إبراهيم البدوي، أن وزارته ستعمل على محاربة التضخم ومعالجة أسباب انخفاض سعر الصرف، وإقامة مشاريع للتنمية في مناطق النزاعات وبرامج لمواجهة التحديات الاقتصادية، ومن بينها مكافحة البطالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *