مكة المكرمة – أحمد الاحمدي
انطلقت أمس في الحرم المكي الشريف فعاليات مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها في دورتها السنوية الـ41 حيث تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ويشارك فيها هذا العام 114 متسابقا من 103 دول من مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي والأقليات المسلمة والمراكز الإسلامية . وتشمل المسابقة على أربعة فروع الأول حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفرداته، والفرع الثاني حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد، والفرع الثالث حفظ 15 جزءاً متتالية مع حسن الأداء والتجويد، والفرع الرابع والأخير حفظ الأجزاء المتتالية مع حسن الأداء والتجويد، وهذا خاص لمرشحي دول الأقليات المسلمة في دول غير إسلامية.
وافتتح التصفيات رئيس لجنة التحكيم الدكتور محمد بن أحمد برهجي بكلمة تحدث فيها عن عظمة هذا الكتاب القرآن الكريم، الذي نزل بلسان عربي مبين، وأن الله -عز وجل- قد تكفل بحفظ كتابه إلى يوم الدين، مستشهداً بقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
واستعرض طريقة ونظام المسابقة وكيفية احتساب درجاتها، وتحويل منصة التحكيم لأول مرة هذا العام من النظام الورقي إلى الإلكتروني.
ورفع الشكر لله، ثم لراعي هذه المسابقة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله – على ما يقدمانه من دعم ورعاية لكتاب الله وحفظته في مشارق الأرض ومغاربها.
كما أعرب عن شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده المبذولة ومتابعته الدؤوبة لكل أعمال المسابقة، والتسهيلات المقدمة لجميع المشاركين من أعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين.
وقدم شكره للجهات المتعاونة لإنجاح المسابقة، وكذلك الجهات الإعلامية التي شاركت في نقل وإبراز هذه المسابقة على المستوى المحلي، والعالمي.
من جهة أخرى، أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم أن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تأتي من منطلق تأسست عليه هذه البلاد, وهو العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, الذي هو دستورها ومرجعها في جميع شؤونها.
وقال سموه في تصريح له بمناسبة انعقاد المسابقة : لم تكن عناية المملكة بكتاب الله حديثة بل كانت منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس ـــ رحمه الله ـــ حيث كان مجلسه اليومي يُعمر بقراءة القرآن وتفسيره, وكان ـــ رحمه الله ــ يعهد بأبنائه إلى من يعلمهم القرآن الكريم لإيمانه الراسخ بأن القرآن هو مصدر السعادة في الدارين.
كما قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة: إنّ المملكة العربية السعودية -حفظها الله- جعلت القرآن الكريم منهجاً وتطبيقاً ودستوراً منذ تأسيسها على يدي المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ــ إلى عهدنا الحاضر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله.
فيما أوضح وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أن دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الحادية والأربعين، تؤكد حرص ولاة الأمر في بلادنا المباركة – وفقهم الله – على العناية بكتاب الله وإيلائه المكانة التي يليق بها عند كل المسلمين.
وأشار معاليه في تصريح له بمناسبة انعقاد المسابقة إلى أن توافد أبناء أمة الإسلام بجميع ألوانهم وأعراقهم وتعدد لغاتهم ولهجاتهم على المسابقة شاهد من شواهد الاهتمام والرعاية الكريمة التي أولتها المملكة بكتاب الله، وأن عناية ولاة أمرنا لاتقف عند هذا الحد بل تتخطاه إلى العناية بطباعته وترجمة معانيه وإيصاله للمسلمين في جميع أنحاء المعمورة من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه بالمدينة المنورة.
من جهة ثانية، تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ممثلة في الأمانة العامة للمسابقة معرضاً تعريفياً مصاحباً في مقر انعقاد المسابقة بفندق برج الساعة فيرمونت، حيث يرصد تاريخ المسابقة منذ تأسيسها حتى آخر نسخة من المسابقة.
ويتضمن المعرض صوراً للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وصوراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين.