جدة- ياسر بن يوسف
أوضج النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، أن المملكة دأبت منذ تأسيسها على يد الإمام الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ على الاهتمام بالقرآن وأهله، وحب كتاب الله، وقامت ركائزها على العمل به وتحكيمه، والعناية الدائمة به، والدعم بسخاء لحفظه وتلاوته محلياً وعالمياً.
وأكد النائب العام أن استمرار إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الحادية والأربعين التي ستقام خلال الفترة من الثامن وحتى الثاني عشر من شهر محرم الجاري 1441 هــ ، في المسجد الحرام بمكة المكرمة ، لدليل على حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظهما الله ــ على مواصلة الدعم لحفظ القرآن الكريم، وتشجيع المسلمين في أصقاع المعمورة بالارتباط بكتاب الله والتنافس على عنايته وحفظه.
وأشار المعجب إلى أن المملكة هي قبلة العالم الاسلامي ، وتفخر بأن تنظم مثل هذه المسابقات القرآنية وتقوم على رعايتها، إيماناً منها بأن هذا هو ميدان التنافس الشريف بين أبناء الأمة الإسلامية. قال تعالى: ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )، ولتكون هذه البلاد منارة هدى في نشر الكتاب والسنة النبوية كما هو منهجها التي سارت عليه منذ تأسيسها ، مضيفاً معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تبذل جهوداً طيبة في تنظيم هذه المسابقة بالمستوى اللائق بالمملكة العربية السعودية ومكانتها الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين .
وفي ختام تصريح، سأل الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ويحفظ قبلة العالم الإسلامي، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها، في ظل قيادتها الرشيدة، وأن يجزي القائمين على هذه المسابقة خير الجزاء، وأن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح.
من جانبه، أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، بأن هذه البلاد المباركة تشرفت باحتضان الحرمين الشريفين، اللذين تهفو إليهما قلوب المسلمين من كل حدب وصوب، فعلى أرضها نشأ النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، ونشر دعوته، ومنها خرج الإسلام وانطلق ليكون نقطة التحول الذي غير كثيراً من المفاهيم التي ألقت بظلالها القاتم على الناس ولقرون طويلة، ولهذا كله فالمملكة العربية السعودية، بما حباها الله، هي محور أساسي وركيزة أولى في قلب العالم الإسلامي.
وأكد اهتمام المملكة بنشر القرآن الكريم مخطوطاً على الصحف ومحفوظاً في الأفئدة؛ وذلك لما يشكله القرآن الكريم من أهمية مركزية لهذا الدين، مشيراً إلى أن المملكة تسعى من خلال مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية على تشجيع المسلمين في شتى بقاع الأرض على حفظ القرآن، وتلاوته وتفسيره وتكريم حفظة كتاب الله وأهله، الذين هم أهل الله وخاصته، وتعمل على جمعهم على صعيد واحد حول الذكر الحكيم، المحفوظ بحفظ الله، عز وجل.
من جهة أخرى، أدى المشاركون في المسابقة صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط أجواء إيمانية عامرة بذكر الله وشكره، وذلك عقب اكتمال وصولهم إلى مكة المكرمة واستقرارهم بمقر المسابقة بفندق برج الساعة، بوقف الملك عبدالعزيز بجوار الحرم المكي.