بحسب منظمة السياحة العالمية UNWTO، صناعة السياحة تخلق 10% من الفرص الوظيفية عالميًا. لذلك أتت جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في توطين مهن العاملين في القطاع السياحي في المملكة؛ ووفقًا لرؤية المملكة 2030 أتت المشاريع الضخمة مثل القدية، وأمالا، وجزر البحر الأحمر للنهضة بصناعة السياحة وخلق فرص وظيفية لشباب وشابات الوطن.
لذلك كان من ضمن أهداف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ رفع إجمالي عدد الوظائف المباشرة في السياحة الى ١،٢ مليون وظيفة بنسبة توطين ٢٩،٦٪ في عام 2020 مقابل ٠،٨٣ مليون وظيفة في عام ٢٠١٦. كما أنه تم توقيع اتفاقية بين الهيئة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية عام 1438هـ والتي تدعم تنمية الكوادر البشرية الوطنية في مجال السياحة والتي كان أحدث نتائجها القرار الذي أصدره معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 / 5 / 1441 هـ للمهن التشغيلية والتخصصية، واعتبارًا من 1 / 11 / 1441 هـ للمشرفين ومساعدي المدراء، واعتبارًا من 1 / 5 / 1442 هـ للمدراء في قطاع الإيواء السياحي، ويتجاوز تأثير هذا القرار توطين المهن وخفض مستوى البطالة إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية وعكس الضيافة السعودية الأصيلة مما يؤثر إيجابًا على جودة وأصالة الخدمة السياحية المقدمة.
بناءً على هذا القرار، نسعى في الشركة السويسرية للضيافة في تطوير قدرات ومواهب شباب وشابات الوطن في قطاعات السياحة والضيافة. ففي العام الماضي تم تأهيل أكثر من 400 شاب وشابة للعمل في قطاع السياحة ضمن مبادرة برنامج مسرعة ستار STTAR – أحد برامج شركة الضيافة السويسرية – وهو أول برنامج مسرعة في المملكة مختص في تأهيل الكوادر السعودية في مجالات السياحة والضيافة. ونهدف في المستقبل القريب من خلال البرنامج إلى تأهيل أكثر من 10,000 شاب وشابة بالإضافة إلى ابتعاث أكثر من 1000 إلى أفضل الجامعات عالميًا في سويسرا للتعلم على يد المتخصصين السويسريين المحترفين من خلال الشراكات الاستراتيجية مع École hôtelière de Lausanne والتي تعد أقدم مؤسسة سويسرية تعليمية في العالم في مجال الضيافة منذ عام 1893م والاستفادة من خبراتهم مع التركيز في البرامج التدريبية على التخصصات النادرة في مجالات إدارة الضيافة والأغذية والمشروبات.
تعد مثل هذه البرامج التدريبية مهمة في تأهيل الكوادر الوطنية بما يتوافق مع المعايير السويسرية، مع الأخذ بالاعتبار أصالة الضيافة السعودية في تقديم الخدمات ذات الجودة العالية تزامنًا مع مضاعفة عدد السياح في المملكة خلال السنوات القادمة؛ وفقًا لتطلعات رؤية المملكة 2030 في المحافظة على الثقافة السعودية وإبرازها عالميًا.