الرياض – موسكو وكالات
أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أن رئيس صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، تولى رئاسة اللجنة التنفيذية المشرفة على خطط طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام خلفا لوزير المالية. وترفع اللجنة تقاريرها مباشرة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث من المتوقع طرح 5% من شركة النفط العملاقة.
وقد تم تعيين الرميان قبل أيام رئيساً لمجلس إدارة أرامكو ، وأكد في مستهل مهامه أنه سيعمل مع الوزارات المحلية والجهات العالمية ذات الصلة تمهيدا للطرح العام الأولي للشركة.
ويرى المراقبون في الفصل بين منصبي وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة أرامكو خطوة متوقعة قبل تحوّل أرامكو إلى شركة مساهمة عامة، بحيث تكتسب الشركة استقلالية أكبر في الإدارة والتفاعل مع المستثمرين في أسواق المال.
وتخطّط أرامكو لطرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام الذي سيكون أكبر عملية طرح للأسهم في العالم، وتعتبر خطة الاكتتاب حجر الزاوية في “رؤية 2030”.
وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى لوكالتي “فيتش” و”موديز” في أبريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين. وحقّقت الشركة أرباحاً بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية ، كما أعلنت في أغسطس الماضي عن إيراداتها النصفية لأول مرة في تاريخها، بواقع 47 مليار دولار. إلى ذلك قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديميترييف: إن السوق في انتظار الطرح العام لشركة “أرامكو” الذي سيعطي دفعة قوية للاقتصاد السعودي.
وأضاف في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي”، أن “أرامكو” تمثل فرصة استثمارية كبيرة، مبينا أن طرح الشركة سيجذب اهتماما كبيرا من المستثمرين الآسيويين، وباقي المستثمرين حول العالم.
من جهة ثانية، وقعت أرامكو السعودية أمس مذكرة تفاهم مع منطقة التجارة الحرة في تشجيانغ بالصين؛ لتسهيل استحواذ أرامكو على حصة نسبتها 9 % من مجمع تشجيانغ المتكامل للتكرير والبتروكيماويات وذلك خلال زيارة قام بها يوان جيا جون حاكم إقليم تشجيانغ إلى مقر أرامكو في مدينة الظهران ، كما تضمنت المذكرة اتفاقا طويل الأمد لتوريد النفط الخام، واستفادة أرامكو من مرافق تخزين النفط الخام الضخمة التابعة لشركة تشجيانغ للبتروكيماويات لخدمة عملاء الشركة في آسيا، وفقا لبيان الشركة.
وكان وزير الطاقة المهندس خالد الفالح، قد قال في وقت سابق أمس: إنه اجتمع مع يوان جيا جون؛ حاكم إقليم تشجيانغ الصيني، واتفقا على ضرورة متابعة التنسيق والزيارات المتبادلة، وأهمية إقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية والإنتاجية المشتركة، بين شركات القطاع الخاص في المملكة والصين، بما يُحقق المستهدفات الوطنية لكلا البلدين ، معربا عن أمله بتسريع إنجاز المشروعات الجديدة المشتركة في الإقليم في مجالي الطاقة والبتروكيميائيات.
وأضاف عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، أن الاجتماع تناول إطلاق خطوط بحرية جديدة وزيادة التبادل التجاري، بين البلدين، وذلك على اعتبار أن المملكة شريكٌ للصين في مبادرة الحزام والطريق، ووجود موانئها على أهم طرق الملاحة العالمية.