تواجه القضية الفلسطينية تحديات بالغة الخطورة، وفي توقيت دقيق، على ضوء الانتخابات الاسرائيلية القادمة التي اعتادت خلالها قوى الاحتلال وتياراته العنصرية المتطرفة ، ارتكاب المزيد من جرائم القتل والتهجير وخطط الاستيطان السرطاني ، وسباق تحالفات اليمين المتطرف على كسب أصوات القوميين المتشددين ، وتبني هوسهم العنصري الذي لايرى إلا المشروع الصهيوني الغاصب للجغرافيا الفلسطينية وتاريخها.
لقد أعربت المملكة عن قلقها من التطورات المتلاحقة والخطيرة التي تمر بها القضية؛ نتيجة إمعان السلطات الإسرائيلية في ممارساتها الاستيطانية التي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وتعطل الجهود الهادفة لإحلال السلام عبر بناء المستوطنات على أرض فلسطين المحتلة، وتوسيع القائم منها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهويد مدينة القدس المحتلة، فضلاً عن مواصلتها للخروقات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني والأخلاقي.
إن المملكة وهي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات سياستها الخارجية، وتكثف جهودها وتحركاتها على كافة الأصعدة؛ عربيا وإسلاميا ودوليا، تواصل دعمها السياسي والاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده في وجه الاحتلال، وتقديم كافة سبل الدعم حتى ينال حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشريف، وفق الأسس المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية ، وهو ما أشاد به مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة ، مثمنا دور المملكة الريادي من خلال المجموعة الإقليمية والإسلامية والعربية في دعم فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف.