جدة – البلاد
حذر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من محاولة البعض “التربص بالثورة”، مؤكدا عدم مشاركة الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس المخلوع في المرحلة الانتقالية. وحسب قناة “الحرة” قال البرهان: “إن حزب المؤتمر الوطني سيظل بعيدا عن الفترة الانتقالية”، مشيرا إلى أن “الشعب السوداني رفضه”. واستطرد “”لاحظر على أي فرد من أفراد الحزب، ولكن سيحاكم كل من أجرم بحق الوطن. لا إقصاء لأحد خلال الفترة القادمة إلا من يريد العمل ضد البلد”.
ولفت البرهان إلى أن “الأجهزة الأمنية ترصد تحركات المؤتمر الوطني”، مطالباً الأحزاب بأن تجهز نفسها للانتخابات القادمة”، مؤكدا أن “السلام يمثل تحديا يحتاج إلى عمل وثقة للوصول إليه”.
وأشاد البرهان برئيس الوزراء المكلف عبد الله حمدوك، قائلا: إنه “شخصية وطنية متوافق عليها وينظر إليه بتفاؤل في تحقيق أهداف الشعب”. وشدد على أن الحكومة، المتوقع أن ترى النور في الساعات القليلة القادمة، ستكون “مدنية معنية بكيان الدولة والثورة”.
وأكد أن “الشعب السوداني يستحق أن يكافأ على صبره”. وتابع “التحدي الذي يوجهنا هو الالتزام بأهداف الثورة”. وتطرق أيضا إلى الاقتتال القبلي الذي شهدته بورتسودان قبل أيام، معتبرا أن “الأحداث التي شهدتها المدينة مؤسفة، وهي من مخلفات النظام السابق”، مؤكدا أن “الأوضاع باتت الآن هادئة بفضل جهود جهات كثيرة”.
ونوه إلى أن المتورطين في محاولة الانقلاب قبل شهر تقريبا رهن التحقيق، مبينا أن 4 مجموعات متحفظ عليها على خلفية “فض الاعتصام”.
وطالب البرهان الولايات المتحدة بإعادة النظر لتطور الأوضاع في السودان. وقال: “لدينا تواصل جيد مع الولايات المتحدة ومستعدون للتعاون مع أمريكا وقنوات التواصل مستمرة ونتطلع لتطوير العلاقات”. وبخصوص القوات سودانية المشاركة في اليمن إلى جانب التحالف، أوضح البرهان أن تلك القوات “تعمل في مجالات الإسناد”.
