جدة- البلاد
بعد تزايد الضغوط الدولية على نظام ملالي طهران وبعد الانعكاسات المباشرة لوكلائها في المنطقة. كانت شماعة فلسطين هي الجاهزة في كل الأوقات الصعبة للمزايدات والمراهنات على قضية لم تكن يوماً على خارطة اهتمامات أولئك الجبناء وتجار الشنطة السياسية منذ زمن بعيد بقدر ما تلبث أن تكون خنجراً في خاصرة الأمة قبل أن تهرب تلك العصابات القيادية إلى إسرائيل من البوابة المفتوحة لتلك المنظومة المكشوفة في كل مرحلة من مراحل التاريخ العربي والإسلامي في حين أن تلك الزعامات هي في الحقيقة قريبة من إسرائيل عبر خدمات لوجستية لا تغيب.
وفي المشهد الذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير كانت تحرشات المدعو حسن نصر الله في جنوب لبنان نيابة عن إيران بخطابات متعددة ومقذوفات لا تتجاوز الضاحية الجنوبية واحدة في أجندة طهران لمحاولة قلب أساس المعركة مع العالم إلى الحدود مع إسرائيل وذلك لخطف الأضواء، وتحويل الصراع عسكرياً وإعلامياً إلى مواقع منتخبة تدرك حجم ولائها لنظام الملالي الذي يواجه العقوبات من الخارج والتحديات من الداخل.
فقد وصلت الضائقة الاقتصادية في إيران إلى ذلك الشعب المظلوم برفع صوته وخوض مرحلة التغيير رغم كل الممارسات الدكتاتورية لنظام أخذ على عاتقه عقيدة التصفيات الجسدية للأبرياء من النساء والرجال. ولعل المعرض الذي أقامته فرنسا في الأسبوع الماضي والذي يستعرض صور وحقائق تاريخية لممارسة ملالي طهران يكشف للعالم حجم عدوانية أولئك الذين يفكرون بألوان عمائمهم السوداء لمصادرة أمة تكافح من أجل الحياة.
واليوم وأمام الغليان العالمي كان لابد أن يتم العمل على تجهيز “زميرة” جنوب لبنان في الحزب الموالي لنظام الجهل والدمار وصاحب أخطر منهج ضد الإنسانية والحياة، لتكون إسرائيل مرة ثانية هي البوابة التي يمكن أن يستخدمها نظام طهران وعملاؤه بجنوب لبنان في محاولة لتسطيح عقول الأمة بالغيرة على القضية الفلسطينية كذباً وزيفاً لا يمكن أن يتجاوز المسخ في بؤس المشهد الفارق في قضايا تهدد العالم ويعتقد أنه قادر على كسب مواقف المراهنة على أنه حريص على قضية مصيرية كفيلة في نظره بلغت الأنظار. مقابل الاستمرار في صناعة الموت للأمة العربية بحجم كبير من الأخطار واستدعاء عدوان اسرائيل إلى لبنان.