الرياض ـ البلاد
تحت رعاية وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، ينظم مشروع سلام للتواصل الحضاري اليوم ، حفل تخريج الدفعة الثانية من القيادات الشابة للتواصل العالمي في مقر مركز المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية “واس” بالرياض، بحضور عددٍ من المسؤولين في الجهات الحكومية والمهتمين بموضوع الصورة الذهنية والتواصل الحضاري.
وأوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن مشروع سلام، أعد في الدفعة الثانية من القيادات أكثر من 60 شاباً وشابة استوفوا معايير البرنامج واختيروا من بين 1200 متقدم ومتقدمة، وجرى تأهيلهم عبر دورات متتابعة استمرت لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، تضمّنت التعرّف على كفايات الحوار والتواصل، وكفايات الظهور والتعامل مع وسائل الإعلام الدولي، وكفايات الإقناع والتأثير والتعامل مع المختلف ثقافياً، وقواعد الإتيكيت والبروتوكول الدولي.
وقال الدكتور فهد السلطان: إن الدورات التدريبية التي قُدِّمت للمشاركين والمشاركات ركزت على التطورات التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات تبعاً لرؤية 2030، وعلى المنجزات الوطنية الكبرى التي تتحقق، وأولها المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والعلمية والتعليمية، كما تتيح المعلومات والمهارات المتنوعة التي اكتسبها الشباب والشابات لهم فرصًا مميزة في المشاركات الخارجية، وتمثيل بلادهم بشكلٍ مشرف.
وأضاف: إن البرنامج عقد ورشَ عملٍ، وحلقات نقاش تناولت عدداً من الموضوعات بهدف الاطلاع على مؤشرات الصورة الذهنية للمملكة، وأهم المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث الأكثر تناولاً لقضايا المملكة، فضلاً عن تسليط الضوء على رؤية 2030، ودور مؤسسات المجتمع المدني، والمنصات الإعلامية المؤثرة في بناء الصورة الذهنية عن المملكة، إضافةً إلى عرض تجارب وخبرات شبابية في التواصل العالمي، وإجراء زيارات ميدانية.
وبين أن المشاركين تعرّفوا من خلال هذه التدريبات على تجربة مجلس الشورى، والحوار الوطني، وحقوق الإنسان، وجهود المملكة الإغاثية والإنسانية، وأثر المملكة في تعزيز الاقتصاد العالمي، علاوة على اطلاعهم على نتائج الدراسات، التي أجراها مشروع سلام وإصداراته.
وأفاد أن التدريب الختامي اشتمل على تجارب عملية على أساليب الثقة بالنفس، وأساليب العمل ضمن مجموعات متنوعة الثقافات، وطرق إيصال المعلومات، إضافة إلى مهارات الحوار والتواصل والإقناع والتأثير.
يُذكر أن مشروع “سلام للتواصل الحضاري” يهدف إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما يُكتب من قبل المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، ويمتلك المشروع قاعدة معلومات إلكترونية متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، إضافة إلى أهم التقارير الدولية الصادرة عن المملكة، وعدد كبير من الشخصيات العالمية المهتمة بالشأن السعودي، مما يتيح للشباب والشابات فرصة التعرف على أبرز القضايا والتحديات التي تواجههم في الملتقيات الدولية أو اللقاءات الودية المشتركة مع شباب العالم، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.