نقف على أعتاب عام جديد، ونحن نعيش وطناً لا يقبل سوى الإنجاز، ولا يرضى إلا بالمزيد من النجاحات.. وطناً اعتاد المبادرة ويرفض دور “رد الفعل” في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
1440هـ كان عام الإنجاز بامتياز؛ حيث شهد المزيد من تمكين المرأة، عبر تعديلات نظامية ومجتمعية فعّلت دورها وأطلقت طاقاتها بدءاً من السماح لها بقيادة السيارات وليس انتهاء بمنحها حقها في حرية السفر وإسناد المناصب القيادية لها، وتوسيع مجالات عملها لتصبح السعودية نموذجاً للمرأة العربية الأصيلة والإسلامية الملتزمة بضوابط ومقاصد الشرع، وكذلك خدمة مجتمعها في آن واحد.
1440هـ كان عام المشروعات العملاقة؛ حيث قطعت المملكة أشواطاً كبيرة في صناعة مدن المستقبل؛ مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر، ما جعلها مهوى أفئدة المستثمرين من الشرق والغرب.
وكان عام 1440هـ عام الدبلوماسية السعودية القادرة على المشاركة الفاعلة في تحقيق رفاه واستقرار وأمن الوطن والمنطقة والعالم.. حيث امتدت نجاحات الدبلوماسية السعودية لتصنع التوازن بين الشرق والغرب، وتدخل المملكة في شراكات استراتيجية مع العديد من الكيانات ومكونات المجتمع الدولي.
وفي العام، الذي يكاد ينصرم، واصلت المملكة بنجاح حربها على الفساد، عبر تعقب الفاسدين دون تمييز، وسن المزيد من الأنظمة الضابطة للأداء والمحققة لمزيد من الشفافية.
وعلى مدار العام، تصدت المملكة بتميز للإرهاب، لتستمر تجربتها نموذجاً للعالم كافة في المواجهة الشاملة مع فكر العنف وصانعيه، والمروجين له؛ لتحمي جيل المستقبل من التغرير به والوقوع في براثن، من لا يريدون الخير لوطن الخير.
وخارجيا استطاعت المملكة الاضطلاع بالدور الأكبر عالمياً، في حشد المجتمع الدولي ضد الدول الراعية للإرهاب وتجفيف منابعه وفضح من يقتاتون على التوتر والعنف وإذكاء النعرات الطائفية والعنصرية.
هذه مجرد نماذج وعناوين عريضة، لما أنجزته المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ومؤشر على منجزات تتواصل في العام الجديد؛ من أجل صناعة وطن الغد، الذي يحق لنا أن نفخر به، ونبذل الغالي والنفيس من أجله.