على مدى أكثر من نصف قرن، يواصل الاحتلال الإسرائيلي أبشع جرائمه ، وممارساته لكل أشكال العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، واستيطان سرطاني وضم أراض وإجراءات باطلة تتعارض مع القانون الدولي، خاصة بشأن القدس المحتلة والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، وسط عجز أممي عن فرض قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
لقد جدد مجلس الوزراء إدانة المملكة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ، ورفضها لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية ، ودعوتها إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لحمايته من مختلف الممارسات العدوانية الإسرائيلية، التي تعد استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
هذا الموقف السعودي الثابت يمثل ركيزة الموقف العربي الرافض للاحتلال والداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة ، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ، في قمم مكة المكرمة، وفي “قمة القدس” بالظهران ، على أن القضيةَ الفلسطينية هي محورُ الاهتمام؛ حتى يحصلَ الشعبُ الفلسطيني الشقيق على كافةِ حقوقهِ المشروعة، والتي كفلتْها قراراتُ الشرعية الدولية ومبادرةُ السلامِ العربية، والرفض القاطعِ لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضعِ التاريخي والقانوني للقدس.