خرج النادي الأهلي بتعادل أشبه بالخسارة أمام ضيفه الصاعد إلى دوري الأضواء، العدالة في أول مباراة له في بداية مشواره في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. دخل برانكو المباراة بتشكيل مكون من العويس والفتيل وأيرفن كقلبي دفاع وقائد الفريق حسين عبدالغني وسعيد المولد كأظهرة وسوزا والفيس كمحاور واليكس والمؤشر كأطراف وفتاح كصانع لعب ولاعب حر وجانيني كمهاجم وحيد وبهذا التشكيل بدا واضحا أن مدرب النادي الأهلي لم يوفق في اختيار العناصر التي من الممكن أن تحدث السطوة والسيطرة الإيجابية على مجريات المباراة
ولهذا لم تكن الجماهير التي عفت عن الحضور متفائلة بأن يقدم الفريق المستوى المأمول ولهذا لم يتجاوز عدد الحضور الـ7000 مشجع لم يشفع لهم الحضور من منح النادي للمليون ريال المخصص لدعم الأندية من قبل هيئة الرياضة. كل من حضر وتابع مجريات المباراة لمس المستوى الباهت وغير المقنع الذي ظهر عليه لاعبو الأهلي في أول لقاءاته على أرضه وبين جماهيره ومغاير لكل التطلعات والتوقعات التي أجمعت أن الأهلي سيكتسح العدالة بنصف درزن على أقل تقدير،
ولكن ماحدث فعلا على مدار شوطي المباراة جاء عكس كل ذلك بل إن الفريق الضيف بادل الأهلي السجال وتفنن لاعبوه في إهدار الفرص والتي كانت كفيلة بإحداث أولى مفاجآت بدايات الدوري في الوقت الذي تسابق فيه لاعبو الأهلي في التمريرات المقطوعة مما تسبب في زيادة نسبة الأخطاء التي وصلت لـ20 مقابل 13 خطأ ارتكبه لاعبو العدالة في إشارة واضحة أن لاعبي الأهلي لم يكونوا في الفورمة الكاملة، وعاب عليهم سلحفائية الحركة وترهل لاعبي الخبرة، الذين كان يعول عليهم أن يحدثوا الفارق ويخرج الفريق فائزا بكم وافر من الأهداف وذلك للفوارق الفنية والتاريخية ونجومية لاعبيه.
ولهذا صبت كل جماهير جام غضبها وسخطها أن السبب الرئيس في ظهور الفريق بهذا المستوى الهزيل، دونية الأسماء التي تم التعاقد معها وبإيعاز من مدرب يراه الأغلبية أنه دون الطموح ولايستحق أن يكون مدربا لفريق عملاق مدجج بأسماء لامعة تمكنت قبل ثلاثة مواسم من تحقيق ثلاثية ثالثة عجز عن تحقيقها كثر من الأندية الأخرى .
خروج الفريق الأهلاوي بنقطة يتيمة في أول مباراة أمر محبط تسبب في غضب عارم من أنصار الفريق الأمر الذي قد يعجل بمغادرة مبكرة لإدارة النادي أو مدربه والبحث العاجل عن أسماء متخصصة قادرة على إدارة الفريق بفكر كروي لابفكر تجاري ومدرب محنك قادرعلى تحقيق البطولات ولاعبين يقدمون إضافة نوعية تستطيع أن تحدث الفارق وتحقق البطولات والمنجزات .ختاما الأهلي في بداية متعثرة صدمت أنصار الفريق وأعطت الانطباع المبدئي أن الفريق بهذا المدرب وأنصاف اللاعبين الذين تم التعاقد معهم لن يمضي بعيدا ولن يكون منافسا إن لم يتدارك مسيروه الموقف واللحاق بما يمكن لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح ليستمر منافسا في استحقاقات الموسم.
alfaqeeeh@