التعايش السلمي والوئام بين الشعوب مبدأ أصيل في نهج المملكة وتوجهاتها، وتؤكد عليه في موقفها ودعم الجهود الأممية في هذا الشأن تجاه النزاعات العرقية والطائفية التي تشهدها مناطق ودول عدة في العالم ومنها منطقتنا العربية والشرق الأوسط الذي يعاني من تلك الفتن وممارسات الاضطهاد.
منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وسياسته البغيضة القائمة على الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني، وكذلك ممارسات ايران الطائفية على مدى أربعة عقود ولم يتوقف نظامها عن محاولات إشعال وتصدير فتن طائفية مذهبية لم تعرفها المنطقة ولا العالم قبل ذلك ، والمتابع والقارئ لما تشهده المنطقة من نزاعات وصراعات عنصرية وطائفية يجد بوضوح جذورها الممتدة من طهران وتل أبيب إلى حيث الخارطة الجيوسياسية الملتهبة بنيران تلك المخططات.
لقد أكدت المملكة دعمها لمبادئ القانون الدولي وكل ما يمكن أن يساعد على استتباب الأمن والاستقرار والسلم لدول المنطقة. وفي الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، حول التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن الإقليمي ، شددت على أن المخاطر التي تواجهها المنطقة تتعلق بالكيانين الأساسيين المسؤولين عن ذلك وهما إسرائيل وإيران ، وأن الاعتراف والإقرار بهذه الحقائق التاريخية هو نقطة الانطلاق نحو حل الأزمات ، حيث ينبغي الاعتراف بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وعلى المجتمع الدولي أيضا وقف التدخلات الإيرانية في المنطقة عبر مليشياتها الإرهابية من الحوثيين وحزب الله وردع جرائمهم في تقسيم واشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
