• هناك من يحرص على تقييم الآخرين، من خلال زاوية لايراها إلا هو ، ولايريد تغيير مكانه ليضع نفسه في زاوية من يخالفونه في الرأي، لتظهر له صورة قد تكون أوضح مما يراه من زاويته ، فيحرص على مدح الصورة التي يراها ، وينتقد ويشوه الصورة التي لم يكلف نفسه لرؤيتها ، فالحكم عنده يعتمد على جوانب محددة تتوافق مع المكان الذي يظهر فيه صوته ليجد من يصفق له..
• وهنا وفي الاتحاد تحديدًا، ظهر لنا من رسم في مخيلته صورة لا يراها إلا هو ليتحكم في رؤية زاوية رسمته ، فتارةً يكون هجومه على إدارة أنمار فيتهمها بقلة الخبرة وسوء الإدارة ، و يلومها على تسليم المدرب زمام الأمور الفنية واختيار الأجانب ..
• وتارة أخرى يذهب إلى الزاوية التي يرى من خلالها مدرب الاتحاد “سييرا ” مجرد شخص مجتهد، حالفه الحظ في تحقيق كأس ولي العهد في الموسم الأول له مع الفريق ، فتظهر عقوبة منع الفريق من التسجيل ليكمل موسمه الثاني بنفس الأسماء ويحالفه الحظ مرة أخرى بتحقيق كأس الملك ..
• فيقنع نفسه بأن الاتحاد ناد كبير جدًا ولا يمكن أن يقوده إلا مدرب عالمي ومكلف ماديًا ليواكب حجم النادي التسعيني ، وتتحقق قناعته بالتعاقد مع “دياز” الذي بدأ موسمه بصدمة السوبر، فتستمر الصدمات ليجد نفسه حائرًا بين إصراره على قناعته، أو رمي ثقل كارثة تذيل ترتيب الدوري على اختيارات الإدارة للمحترفين وتمرد من سماهم بالشلة ..
• فيظهر لنا عالمي آخر، يسمى “بيليتش” فيقود الإدارة للتعاقد مع لاعبين سوبر ، ولكن لم يستطع توظيفهم لتستمر نتائج الفريق السلبية التي لم تنقذ الاتحاد من شبح الهبوط ، فيعود صاحب الحظ السعيد ليُعيد الاتحاد وينقذه من كارثة الهبوط الذي كان وشيكا !!
• انتقادات هنا وآمال هناك لبداية موسم واختبار آسيوي لمدرب يصر على قناعات، رآها المتابعون أشبه بمغامرة يقودها سييرا ، فينجح هذا المغامر ويكسب الرهان في أول تحد له في الموسم، ويصل بالفريق إلى دور الثمانية ..
• أوليس ما فعله سييرا يستحق أن نصبر عليه لنرى ما يراه هو من زاويته ؟!