جدة – البلاد
مع تطورات مسار العودة إلى الوضع السابق في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بدأت اتصالات يمنية – يمنية في حلف تكملة اخلاء المواقع التي كان قد استولى عليها المجلس الانتقالي الجنوبي تمهيداً لانهاء الخلاف الذي كان ومازال قائماً مع الشرعية المتمثلة في حكومة السيد عبدربه منصور هادي في تركيبتها السياسية من خلال مستوى أداء بعض الوزارات في العاصمة المؤقتة. وهو الجانب الذي أكدت مصادر مقربة من الشرعية بأن الرئيس يعتزم على بحث كل هذه الجوانب وفق منظومة اصلاحات جديدة.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه العقيد يحيى أبو حاتم مستشار وزير الدفاع اليمني أن كل شيء في ملف التطورات الأخيرة سوف يكون على ضوء اللقاء المرتقب في المملكة شريطة أن يكون قد انسحب الانتقالي من جميع المواقع التي كان قد احتلها في بداية الاسبوع الماضي. وأشار ابو حاتم الذي كان يتحدث لـ(البلاد) أمس عن دور المملكة في دعم اليمن والحفاظ على استقراره مفهوم لدى الجميع وهو ما جعل كل الأطراف ترحب بالتجاوب مع دعوة اللقاء المرتقب في المملكة والانطلاق من أهمية المواجهة الحقيقية مع القضية الأساسية المتمثلة في التدخل الإيراني وسيطرته على جزء كبير من البلاد واختطاف صنعاء الى منظومة ارهابية تتمثل في الحوثي الذي أخذت ولاية الفقيه تدعمه ليس لتخريب اليمن فقط ولكن لتنفيذ أجندات نظام طهران في المنطقة العربية واستهداف ممرات النفط إلى الأسواق العالمية.
هذا وأعلن المتحدث باسم الانتقالي نزار هيثم ان هناك تنسيقاً مع التحالف لتسليم المواقع وفقاً للجنة فنية مشتركة. وفي واشنطن أكد مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم الجهود السعودية نحو أمن واستقرار اليمن، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ودعت الأطراف في عدن الى الامتناع عن التصعيد والى حل خلافاتهم من خلال الحوار.