كل يوم تثبت المملكة أنها قادرة على حماية حدودها وجاهزة للتصدي للاطماع التي تهدد المنطقة نتيجة مخططات اقليمية تعمل على اذكاء التوتر باثارة النعرات الطائفية ودعم وتبني وتمويل الأنشطة الارهابية.
وفي هذا الاطار يمكن فهم وتفهم أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة من خلال قيادتها للتحالف العربي بالوقوف في وجه المخطط الايراني وأذرعه الارهابية مستهدفاً الدولة الاقليمية في المنطقة وخصوصاً في اليمن والبحرين ولبنان والعراق.
ونظراً لأن المملكة لم ولن تسمح بوجود تنظيمات خارجة على سلطة الدولة على حدودها ولن تتوانى عن دعم الشرعية ولن تدخر وسعاً في العمل على استعادة استقرار وأمن اليمن. كانت هذه الوقفة الحازمة في وجه مليشيا الحوثي المدعومة من نظام الملالي الذي لازال يحلم ويتوهم منذ أربعين عاماً بعودة الامبراطورية الفارسية.
ولاشك أن صناع القرار في المملكة يدركون أنها مستهدفة بهذه الجرائم الارهابية مثل اعتداء أمس الارهابي على حقل الشيبة رغم أنه لم يحقق أهدافه الخبيثة بفضل حالة اليقظة والتأهب المستمرة إذ لم يسفر اعتداء الطائرات المسيرة المفخخة عن أي اصابات وفشل في التأثير على انتاج النفط.. إلا أن العالم يجب أن يدرك أن هذا الاعتداء ما هو إلا امتداد لتلك الاعمال التي استهدفت مؤخراً سلاسل امداد البترول وأمن الطاقة العالمية.. ومن ثم تتبدى أهمية تصدي المجتمع الدولي لكافة التنظيمات الارهابية التي تنفذ هذه الجرائم بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من ايران.
مرة اخرى لابد من التأكيد على أن المملكة قادرة على الحفاظ على سيادتها وأمن مواطنيها وحماية ومواجهة المليشيات على حدودها.. لكن على العالم أن يتحمل مسؤوليته في الحرب على الارهاب وتجفيف منابعه.