جدة ــ البلاد
على سفوح جبال السودة غرب مدينة أبها ترتص جبال عسير وحضارتها من حصون وقرى “رجال ألمع” التي ارتبط اسم قريتها التراثية بالتراث العالمي ضمن اليونيسكو.
فالرحلة من مدينة أبها إلى رجال ألمع ترسم لوحة مهرجان رجال الطيب الجمالية بين الطبيعة والتاريخ والثراء السياحي والاجتماعي الذي يبرز عبر المدن في منطقة عسير، ويشهد لوحة جمالية مع موروث أهالي المنطقة في ارتداء ملابس ملونة أو أطواق الورد المليئة بالرياحين واخضرار المكان.
ويأتي مهرجان رجال الطيب الذي تقيمه وزارة الثقافة ضمن فعاليات موسم السودة، ويستمر حتى 31 أغسطس الجاري لتسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني العريق لإبراز خصوصية أطواق الورد التي تزين رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تستخدم فيها، حيث توفر تجربة تراثية وثقافية استثنائية لزوار قرية رجال التراثية لاستكشاف التراث والثقافة فيها.
وما إن تمر على الطرقات في منطقة عسير بكافة المحافظات ومكوناتها، والمدن والقرى السياحية بها إلا وتجد شبابا وأطفالا يقومون ببيع “أطواق الورد” المصنوعة من النباتات العطرية التي تتميز بها المنطقة.
فأطواق الورد هي أحد الموروثات ذات البصمة الجنوبية، وكانت السيدات تعدها قديما لأزواجهن وبناتهن وأبنائهن في المناسبات والأعياد، واليوم يهتم العديد من العائلات باستثمار طوق الورد ونظمه، صغارا كانوا أو كبارا، ليكون من أهم البصمات السياحية للمنطقة، ويطلق عليه “العصابة”، وتصنعه السيدات من الورد المخملي، ليتجاوز فلتر الورد الافتراضي على السناب شات إلى الشكل الواقعي.