رحبت الأمم المتحدة بما أسمته بالرد الإيجابي من طرفي النزاع في ليبيا لدعوتها إلى هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وبالانخفاض الملموس في مستوى العنف في منطقة طرابلس.
وأعلن الممثل الخاص للأمين العام عن رغبة الأمم المتحدة في بذل مساعيها الحميدة على الفور “لتحويل ما تم إنجازه في فترة التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان اليوم إن “حكومة الوفاق الوطني قد استجابت على الفور” لندائها الداعي إلى الهدنة وأعلنت وقفًا أحادي الجانب للأعمال القتالية في جميع مناطق الاشتباكات، مشترطة “أن يوقف الجيش الوطني الليبي جميع العمليات البرية والجوية بما في ذلك الرحلات الجوية الاستطلاعية وكذلك التحركات وحشد القوات”.
وأورد بيان الأمم المتحدة أن الجيش الوطني الليبي أعلن في 10 أغسطس، بعد انتهاء الموعد النهائي عن “وقف العمليات العسكرية في ضواحي طرابلس فقط ولمدة 48 ساعة” محددا بذلك “نافذة زمنية خاصة به” حسب بيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقالت البعثة أيضا إنها تلقت “تقارير تفيد بوقوع انتهاكات” للهدنة المعلنة من بينها: إطلاق نيران الدبابات والمدفعية لتصيب منطقة صلاح الدين في ساعات صباح يوم 11 أغسطس، وإطلاق ثلاثة صواريخ غراد بشكل عشوائي من جنوب طرابلس باتجاه مطار معيتيقة، مشيرةً إلى أن صاروخين ألحقا أضراراً مادية بمدرج الطائرات، مما أدى إلى توقف العمليات الجوية مؤقتا.