انطلقت المرحلة الثانية لموسم الحج بتفويج ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة ، بعد أن أدوا مناسكهم في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بكل يسر وسهولة وطمأنينة ، وما حققته الخطة العامة من نجاح غير مسبوق بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – حيث تبذل المملكة كافة الجهود في منظومة متكاملة يقوم عليها أبناء هذا البلد الطيب من رجال وأجهزة الأمن والقطاعات ذات الصلة بكافة الوزارات الذين تفانوا في أداء هذا الشرف العظيم.
لقد أكد الملك المفدى الاعتزاز البالغ بما شرف الله تعالى به المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتسخير كل ما يعينهم على أداء حجهم، وفق مشاريع متكاملة تهدف إلى تيسير أداء الحج، وسلامة قاصدي بيته الحرام، ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
إن هذا النجاح على أرض الواقع لموسم الحج وما يشهده حجاج بيت الله الحرام من رعاية شاملة في كافة المجالات ، وإدارة الحشود بهذا القدر العالي من الاحترافية يظل محل التقدير والقراءة العميقة من مليارات المسلمين وغيرهم في العالم ومن المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالصحة والبيئة، بشأن القدرات والخبرات والإمكانات غير العادية التي تقوم عليها المملكة قيادة وشعبا، مقدمة بذلك للعالم أجمع أنموذجا متفردا لامثيل له ماضيا وحاضرا، والجديد المتطور لما هو قادم في موسم حج كل عام.