عدن ــ وكالات
عاد الهدوء النسبي الى شوارع العاصمة الموقتة للحكومة الشرعية مدينة عدن، بعد أيام من الاقتتال بين قوات الحزام الأمني والحرس الرئاسي، إذ لم تسجل الساعات الماضية اشتباكات عنيفة كتلك التي جرت خلال الأيام الأخيرة.
الى ذلك أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بدأت بالانسحاب من مواقعها.
وتأتي هذه التطورات بعد أن دعا التحالف إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في المدينة، مؤكداً أنه سيستخدم “القوة العسكرية” ضد من يخالف ذلك، في حين دعت المملكة الطرفين المتحاربين إلى “اجتماع عاجل” بالرياض.
ونقلت قناة “الإخبارية” السعودية عن مصدر مسؤول في التحالف لم تكشف عن اسمه، قوله إن “قوات الانتقالي بدأت في الانسحاب من بعض المواقع المسيطرة عليها”.
وأضاف المصدر، أن “رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي أبلغ قيادة التحالف في عدن، قبوله بكافة المطالب”.
وتابع “نرحب بخطوات المجلس الانتقالي، ونراقب الانسحاب الكامل من المواقع المسيطرة”.
وفى السياق أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي، نزار هيثم، استعداده للانخراط في الحوار، وقال هيثم في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية ” نحن نجهز وفدنا المشارك في الحوار وننتظر تحديد موعد لذلك”، وأشار هيثم إلى أن كل القضايا المتعلقة بالأحداث التي شهدتها عدن، يجب أن تبحث في الحوار المرتقب.
هذا فيما رحبت الحكومة اليمنية، بدعوة قيادة تحالف دعم الشرعية إلى وقف إطلاق النار في العاصمة عدن.
وأعرب الناطق باسم الحكومة راجح بادي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، عن ترحيبه بوقف إطلاق النار
وأكد التزام الحكومة بدعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار، مرحبا بدعوة المملكة للحكومة وجميع الأطراف لعقد اجتماع عاجل في الرياض .
وفي سياق متصل، دعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد سعيد آل جابر الأطراف المتنازعة في عدن إلى الوقف الفوري للقتال والعودة إلى طاولة الحوار.
وقال السفير آل جابر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “الحكمة يمانية وما حدث في عدن مؤخرًا والتطورات المؤسفة لا تعبر عن هذه الحكمة، وندعو الجميع في عدن إلى وقف أي اقتتال وتلبية الدعوة للحضور إلى المملكة وحل أي خلافات على طاولة الحوار”.
يشار الى ان الحياة عادت الى طبيعتها في اغلب أحياء مدينة عدن، حيث فتحت الشوارع التي كانت مغلقة من جراء الاشتباكات، كما فتحت بعض المحلات التجارية، وشهدت ساحة العروض في خور مكسر حضور كبير للسكان لأداء شعائر صلاة عيد الأضحى.
وكانت المواجهات قد استمرت لأيام بين قوات الحرس الرئاسي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث سيطرت الأخيرة على المعسكرات التابعة للحكومة، وحاصرت القصر الجمهوري في عدن.
واستدعى التصعيد تدخلا من التحالف العربي، الذي دعا إلى هدنة، وتغليب المصلحة العليا، وهدد التحالف باستخدام القوة ضد من ينتهك وقف إطلاق النار في عدن.