مكة المكرمة ـ البلاد
جاؤوا إلى الحج تسبقهم دموعهم وفي قلوبهم ذكرى الحادث إلارهابي إنهم عائلات ضحايا الحادث الإرهابي في نيوزيلندا الذين قدموا لأداء النسك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، ولكن ما كادت أقدامهم تلامس أرض المملكة حتى حلت السكينة في نفوسهم وتناسوا المشهد الفاجع ، وانخرطوا في أداء النسك . ونشرت وكالة “رويترز” امس ، تقريراً بلسمة إنسانية عن عائلات ضحايا هجوم المسجدين في نيوزيلندا الموجودين حالياً في الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .
تقول “رنا” خليل (36 عاماً)، وهي أم أردنية لثلاثة أطفال أصغرهم عمره ثلاث سنوات: “كنا فعلاً محتاجين نمسح على قلوبنا… دعوت الله وانبسطت، دعوت لنفسي ولأولادي ولزوجي بالرحمة وللجميع، هو شعور رائع لا يوصف”. وتقول “نائلة” حسن ” أن نستعد لأداء الحج خلال يومين هو الشيء الأبرز منذ ذلك الهجوم الإرهابي… أود أن أكون هنا لرعاية ضحايانا. وقضى شحادة السيناوي64 عاماً، تاجر السيارات النيوزيلندي من أصل أردني، نحو تسعة أسابيع في المستشفى بعد إصابته في الهجوم، وهو لا يتحرك الآن إلا مستنداً على عكازين ويعاني من تشنجات متكررة؛ بسبب قطع عصب في الساق، لكن أشد ما يحزنه هو الأصدقاء الذين قُتِلوا “خلال ثوان” عندما كانوا معه في المسجد.يقول: “أدعو لهم في كل يوم.. وأراهم في كل مكان”.
