العمل الإنساني نهج راسخ في سياسة المملكة على مدى تاريخها ، ومنذ أن أفاض عليها بخيرات أرضها حرصت على أن يكون للبذل الإنساني نصيب وافر من إجمالي دخلها الوطني، يمثل الرقم الأعلى عالميا من خلال جهودها ومواقفها التي تبادر بها تجاه شتى الشعوب والدول التي تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية ونقص في الموارد ، كما تسجل ريادتها دائما في دعم المنظمات الإغاثية الأممية لتمكينها من مسؤلياتها الإنسانية في العالم وهو مايثمنه المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة.
فالمملكة على امتداد عقود طويلة ، وكما أكد الدكتور عبدالله الربيعة “بلد إسلامي متأصل في الذاكرة الإنسانية بأعماله الخالدة في المجال الخيري” وبحساب نحو عقدين فقط ، قدمت يد الخير السعودية نحو 92.4 مليار دولار أمريكي لدعم 84 دولة في العالم.
وهاهي مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين – حفظهما الله- تتوج رسالتها من خلال مركز مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، والذي أصبح نموذجا مؤسسيا يحتذى به عالميا بمساحة إنسانية لامحدودة للعطاء والمواقف المشرفة في دعم سبل النجاة والحياة للدول والشعوب المحتاجة في العالم ، وتوفر له القيادة أكبر الإمكانات وإرادة الاستجابة السريعة ، انطلاقا من الأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة المنزهة ، والقدرات الاحترافية الإغاثية الممتدة على خارطة الجغرافيا العالمية.