ابتداءً من اليوم يتوالى وصول دفعات ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذين شملتهم الأوامر الملكية الكريمة، ويبلغ عددهم 6 آلاف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، بينهم عدد من أسر شهداء ومصابي الحادث الإرهابي للمسجدين في نيوزيلاندا، وذوو شهداء ومصابو فلسطين واليمن والسودان، إلى جانب الشخصيات الإسلامية من مختلف القارات يمثلون نخبة من العلماء والمفكرين أو ممن لا يستطيعون الحج، لأداء فريضة الحج والإقامة في شرف ضيافة خادم الحرمين الشريفين طوال فترة الحج ، وفق منظومة متكاملة من الخدمات الشاملة التي يقدمها البرنامج.
إن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وهو يستقبل الآلاف سنويا، يمثل حلقة مهمة في منظومة الرعاية الكاملة والجهود المباركة للمملكة بقيادتها الرشيدة في شرف خدمة ضيوف الرحمن، ومبادراتها المتفردة تجاه الأمة، كما أن استضافة الشخصيات الإسلامية المؤثـرة، يتيح لها التلاقي على كلمة سواء في نشر الاعتدال والوسطية في بلادهم، وهو جوهر اهتمام المملكة وسياستها وبوصلة مواقفها المشرفة لتعزيز التضامن، وليس ببعيد مقاصد ونتائج قمم مكة المكرمة أواخر رمضان الماضي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – تجسيداً لحرصه الدائم على العناية بمصالح المسلمين ووحدة الصف، فلقاء هذه الشخصيات الإسلامية من مختلف الدول في الرحاب الطاهرة ضمن البرنامج، مما يسهم في ترسيخ هذه المقاصد السامية والمعاني العظيمة لشعيرة الحج التي توفر لها المملكة أرقى مستويات الرعاية والطمأنينة والصفاء لملايين الحجاج.
