عدن ــ وكالات
استيقظت العاصمة المؤقتة لليمن مدينة عدن على وقع هجومين داميين أسفرا عن عشرات القتلى والمصابين، استهدف الأول معسكر الجلاء التابع لقوت الحزام الأمني، في حين وقع الهجوم الثاني على مركز للشرطة.
وأفادت وسائل اعلام يمينة بمقتل نحو 40 شخص واصابة العشرات، نتيجة الهجوم على معسكر الجلاء، الذي تم بصاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي، واستهدف عرضا عسكريا.
ونقلت تلك الوسائل عن شاهد عيان: “وقع الانفجار خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء العسكري في منطقة البريقة في عدن”.
هذا فيما أعلنت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تبنيها الهجوم على معسكر الجلاء بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة.
وأكد شهود عيان سماع أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان لنقل جرحى، وأظهرت الصور الأولية أضرار بالغة بالمباني المجاورة لموقع الانفجار.
وأسفر الهجوم الثاني على مركز للشرطة في مدينة الشيخ عثمان عن مقتل العميد منير اليافعي، قائد اللواء الأول دعم وإسناد بالحزام الأمني في عدن، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة ومدنيين.
وتوجه المهاجم إلى بوابات مركز الشرطة قبل وقت قصير من تجمع العاملين في الصباح قبل بداية العمل.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود على تويتر أن “عشرات المصابين قد أدخلوا مستشفى عدن الجراحي إثر انفجار في منطقة قريبة”.
وفى سياق منفصل اختطف مسلحون من المليشيا الانقلابية مدير أحد بنوك القطاع الخاص في صنعاء، وسط تصاعد حملات القمع والتنكيل بالاقتصاد اليمني، فيما فجرت بالعبوات الناسفة 3 منازل لمواطنين غربي البلاد.
ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصادر إن مليشيا الحوثي اقتادت أحمد ثابت العبسي المدير التنفيذي لبنك اليمن الدولي، أحد أبرز البنوك الخاصة، دون الكشف لأسرته عن مكان اعتقاله.
وجاء اختطاف المليشيا لرئيس البنك عقب رفضه دفع مبالغ مالية كبيرة فرضها الانقلابيون تحت ما يسمى “المجهود الحربي”، أحد مصادر تمويل أنشطتها الإرهابية، معتبرا ذلك “ابتزازا يستهدف رأس مال القطاع الخاص”.
وتستخدم المليشيا المدعومة من إيران حملات الاعتقالات والإرهاب تجاه رجال المال، ضمن سياسة توجيه القطاع الاقتصادي في خدمة مصالحها، لا سيما بعد العقوبات الأمريكية وخنق مصادر تمويلها القادمة في طهران.
وحسب خبراء، فإن مليشيا الحوثي باتت تنظر للقطاع الخاص كمصدر للابتزاز وتمويل أنشطتها الإرهابية، الأمر الذي يعيق جهود تعافي اقتصاد البلد ويضاعف مآسي ومعاناة اليمنيين.