يقترب موسم الحج من ذروته في الرحاب الطاهرة ، وسط منظومة متكاملة من الرعاية والخدمات المتقدمة التي توفرها المملكة بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – حتى يؤدوا شعائرهم في أجواء مفعمة بأعلى درجات الأمن والطمأنينة والسكينة.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الواقع الحاضر كل هذه الرعاية والإنجازات ، فإن مستقبل خدمات الحج واستشراف يشغل حيزا كبيرا في رؤية المملكة ، لتأمين متطلبات واستحقاقات كبيرة تخطط لها باستشراف طموح لما ستكون عليه هذه المنظومة والإنجاز المتواصل الذي تسخّر له كافة الإمكانات اعتزازا بهذا الشرف العظيم في رعاية أقدس مقدسات المسلمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وشواهد ومعطيات ذلك كثيرة وجلية في ما يشهده هذا القطاع من تطور متسارع ومشاريع تسابق الزمن ، وتحقيق كل ما هو جديد من التجهيزات والتقنيات في ادارة الحشود وتوفير أعلى سبل السلامة والراحة.
هذه الجهود الكبيرة يشعر بها كل حاج ، في الوقت الذي يسهر فيه مئات الآلاف من أبناء هذا البلد الطيب على مدار الساعة من مدنيين ورجال أمن بكافة قطاعاتهم تأمينا وتنظيما وإرشادا ، وجهوزية تامة في الخدمات الصحية والإعاشة والنقل ، انطلاقا من الرسالة والمسؤولية العظيمة لهذا الوطن المعطاء قيادة وشعبا وعنوانها (خدمة ضيوف الرحمن شرف لنا).