•اختلف نمر مع حمار على لون العشب!!
•فالنمر يقول: إنه أخضر، فيما يُصر الحمار على أنه أزرق.وبعد نقاش و شجار بينهما قررا اللجوء للأسد، الذي حكم للحمار، و أمر بنفي النمر سنة كاملة، وقال له قبل رحيله:
كلنا نعلم أيها النمر العنيد أن لون العشب أخضر، ولكني أُعاقبك لأنك تناقش الحمار. أغلب النقاشات التي تدار في وسطنا الرياضي يظن فيها المتحدث أنه النمر الذي يعلم وحده أن لون العشب أخضر، فلو أمعن هذا النمر العنيد النظر حوله فسيجد نفسه بين مجموعة تظن أنها نمور فيتذكر مقولة: «إن لم تكن نمرًا أكلتك النمور»، فغالبًا تدار هذه النقاشات عن طريق الأسد الذي يقوم بدوره بنفي النمر ليترك الساحة خالية لمن يُصر بأن لون العشب أزرق، فلا يعلم المتابع ماهو السبب الذي جعل هذا الأسد يحكم بنفي النمر وهو يعلم بأن لون العشب أخضر .
* فتظهر لنا برامج رياضية فيها الكثير من النقاشات التي تثير التعصب فتنحاز هذه البرامج لميول الأسد الذي يترك المساحة كاملة لمن يتفق معه في طرح مايكون في مصلحة ميوله الشخصية .
•وبرامج أخرى يترك فيها النقاش لمجموعة يحاول كل واحد منهم أن ينتصر لميوله الخاصة؛ ليظهر بأنه الوحيد الذي يدافع عن ناديه فيكسب تعاطف بعض الجماهير، فتطلق عليه صفات الفارس.
•وعلى صعيد المجالس الخاصة، نسمع الكثير من النقاشات الرياضية فنجد منها ما يكون بالإجبار على فرض رأي معين ، ففيها ترتفع الأصوات ليكون صاحب الصوت الأعلى هو المنتصر «خذوهم بالصوت».
•ونرى بعض النقاشات التي يبالغ فيها البعض في مدح ناديه فيطلق عليه بعض الألقاب التي لن تزيد من بطولاته وتاريخه، ولن تنقص من تاريخ و بطولات المنافسين؛ لتكون هذه الألقاب «مجرد مسميات».
•وفي غالب نقاشاتنا الرياضية، يتم تصنيف المتحدث بحسب ميوله، فلا نستمع لمن يخالفنا في الميول؛ لأننا نظن بأنه لن ينصف النادي الذي نشجعه، ونقوم بتأويل نقده على أنه إسقاط أو مؤامرة ..
•ختامًا «لكل كيان إنجازاته و تاريخه، والتقليل من إنجازاتي لن يزيد إنجازاتك، والإسقاط على تاريخي لن يجعل تاريخك هو الأفضل» ..