عواصم – رويترز
أفرجت إيران عن 9 هنود من أفراد طاقم الناقلة البريطانية، التي احتجزتها في مضيق هرمز في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وكان السفير الإيراني لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد أعلن أن بلاده منحت الهند حق زيارة 18 هنديا من أفراد طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة “ستينا إمبيرو”.
وأضاف: السفارة الهندية في طهران منحت حق الزيارة القنصلية للقاء 18 هنديا من أفراد طاقم السفينة البريطانية المحتجزة ستينا إمبيرو”.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة التي ترفع علم بريطانيا، الجمعة الماضية وأججت الحادثة توترا كبيرا بين طهران ولندن.
وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لـ30 يوما، بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط، في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.
وكانت الخطوات التي نفذتها إيران، وتضمنت إنزال قوات ملثمة من طائرات هليكوبتر على السفينة البريطانية، مماثلة لما قامت به قوات البحرية الملكية البريطانية قبل أسبوعين من ذلك.
هذا فيما أعلنت الدنمارك ترحيبها باقتراح من الحكومة البريطانية بتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان حرية الملاحة عبر مضيق هرمز، مضيفة أنها ستبحث المشاركة العسكرية فيها.
وقال وزير الخارجية الدنماركي، جيب كوفود، في بيان: إن “الحكومة الدنماركية تنظر بإيجابية إلى مساهمة محتملة في مثل هذه المبادرة”.
وأضاف: “وبصفتها دولة بحرية، من الضروري بالنسبة للدنمارك استمرار حرية الملاحة”، مشيراً إلى أن القرار النهائي سيظل رهناً لبحث الأمر في البرلمان بمجرد أن تكون هناك “صورة أوضح للمهام المحددة والشركاء”.
هذا وأفاد متحدث باسم الحكومة البريطانية، في وقت سابق أن الفرقاطة البريطانية “مونت روز” الموجودة حالياً في منطقة الخليج، سترافق السفن التي تحمل العلم البريطاني.
وأضاف المتحدث: إنه جرى تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز؛ سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطارٍ قبل عبورها بوقتٍ كافٍ.
وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن “حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وأن بلاده ستبذل كل ما بوسعها للدفاع عنها”.
وفي خضم أزمة مضيق هرمز التي تسببت بها تصرفات إيران خلال الأسابيع الأخيرة، أقدمت طهران على خطوة استفزازية جديدة تكشف نواياها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتؤكد كونها تهديدا إقليميا ودوليا كبيرا.
فقد نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر في وزارة الدفاع (بنتاغون)، أن إيران اختبرت مؤخرا صاروخا بالستيا متوسط المدى، بإمكانه إصابة أهداف على بُعد نحو 1000 كيلومتر.
وكشف مسؤول أميركي أن الاختبار الصاروخي لم يشكل تهديدا للقواعد أو سفن الشحن الأميركية، لكن يُعتقد أن إيران أجرت التجربة الأربعاء، في محاولة لتحسين “مدى ودقة” منظومة الأسلحة التي تمتلكها.
وتشير التجربة الأخيرة إلى تركيز إيران على استخدام الصواريخ، التي تشكل تهديدا أمنيا لجيرانها ودعما للميليشيات المتطرفة الموالية لها في المنطقة.
ويثير تطوير إيران السريع لمجموعة واسعة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، القلق في المنطقة وخارجها، كما يهدد السلام الإقليمي والدولي.
وتعد ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن من بين أكثر المستفيدين من الصواريخ الإيرانية، حيث أطلقت المئات منها على مناطق مأهولة بالسكان في المملكة فيما نجح الدفاع الجوي السعودي في إسقاط معظمها.