جدة – إبراهيم المدني
يشكو سكان جدة من إغلاق طرق فرعية كثيرة مسببة إرباكات مرورية ، ورغم ذلك تفاوتت آراء عدد من المهتمين والمواطنين حول إعادة فتح العديد من تلك الطرق المغلقة في عدد من أحياء جدة، أو الاستمرار على الوضع الحالي .
حيث هناك من يطالب بإعادة فتح بعضها، وذلك لأهميتها وقربها من الطرق الرئيسة وتحريرها لحركة السير، فيما ترى الفئة الأخرى إبقاء الوضع كما هو ، حيث اعتاد البعض على هذه الحالة التي أتاحت فرصًا لتحويلها إلى مواقف للسيارات في ظل النقص الكبير الذي تعاني منه محافظة جدة.
البلاد ناقشت هذه الجوانب مع عدد من المواطنين وموقف الأمانة من هذه القضية.
يرى المواطن سلطان بن محمد بن سلطان أنديجاني أن معالجة الطرق الفرعية المغلقة بات أمراً ضرورياً في الوقت الراهن في ظل الزيادة السكانية في أحياء وسط وجنوب جدة وزيادة أعداد السيارات.
وقال سلطان : من المهم قيام الجهات المختصة بدراسة أوضاع الطرق المغلقة ومعرفة الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة.
ولفت أنديجاني إلى أن كثيرا من زوار الأحياء التي توجد بها طرق مغلقة يعانون من هذا الأمر؛ حيث اعتادوا على أن الطريق نافذ ويؤدي للجانب الآخر فيصدمون عندما يجدونه مغلقا.
إغلاق غير مبرر
من جانبه أشار المواطن زياد بن عباش الحربي إلى أن إغلاق بعض الطرق الفرعية في أحياء وسط جدة مثلاً غير مبرر، وفتحها قد يكون أمراً إيجابياً وليس سلبياً على حركة السير في ذلك الموقع.
وأضاف زياد : إغلاق بعض الطرق كان بفعل فاعل من السكان، ومع الأسف لم تتحرك البلدية الفرعية في حينه لمعالجة الأمر وتركته وعندما يأتي رئيس جديد للبلدية يعتقد أن هذا الأمر قديم ويتجاهله.
ويتحول ذلك الطريق بسبب هذا التجاهل إلى مواقف للسيارات أو مجالس للأهالي، والنماذج متعددة وتشمل عدة أحياء في جدة .
وبعكس الآراء السابقة يرى المواطن طارق قايد سالم، أن من الأفضل عدم إعادة فتح الطرق الفرعية والتي مضى عليها أكثر من عامين، مبررًا ذلك بقوله : لقد اعتدنا عليها وإعادة فتحها ستكون له آثار سلبية، لذلك أرى أن تركها على حالها أفضل.
وأضاف : هناك طرق بديلة للطرق المغلقة ونسبة الأضرار ضئيلة جداً والدليل عدم وجود شكاوي من الأهالي حول هذه الطرق
مشيراً إلى أن إغلاق هذه الطرق تم من قبل البلدية والجهات الأخرى وعدد بسيط من قبل الأهالي ، وقد استهدف قرار الإغلاق لتلك الطرق التي تم إغلاقها في السابق مصلحة السكان.
عشرات الطرق مغلقة
وفي السياق، توقع المواطن حسن الزهراني أن يتجاوز عدد الطرق الفرعية المغلقة في جدة 80 طريقا، نصفها في أحياء مدائن الفهد والنزلة والجامعة.
وأضاف : بعضها مغلق منذ ثلاثين، وعشرين عاما وطرق أخرى تم إغلاقها خلال العشر سنوات الأخيرة ، داعيا الأمانة والمرور لدراسة هذه المشكلة وبحث أفضل الطرق لمعالجتها واقتراح الحلول المناسبة.
شكل آخر للتعديات
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة ، أن إغلاق هذه الطرق سببه التعديات؛ فقد لوحظ وجود تعديات من قبل بعض المنازل الخاصة، أو المحلات التجارية بغرض استخدام الشوارع كمواقف خاصة أو لاستخدامها لأغراض أخرى وذلك بإغلاقها بصبات خرسانية
كما أن هناك أشكالا أخرى من التعديات على الطرق والشوارع مثل حجز المواقف العامة ووضع السلاسل عليها، وتنفيذ مطبات صناعية عشوائية، وذلك دون موافقة الجهات الرسمية، وهذه التعديات تم ضبطها من خلال الإزالة وتفعيل الغرامات الواردة ضمن لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية الصادر بقرار مجلس الوزراء، والموضحة بالمجموعة الخامسة ( مخالفات الطرق ) وإزالة المخالفات على نفقة المخالفين.
أما السبب الثاني، فهو السلامة المرورية؛ وهذا السبب يمثل نسبة ضئيلة جدًا من الإغلاقات الحاصلة بالشوارع، حيث إن الإغلاقات تتم بشكل مؤقت لحين دراسة الموقع ورفع كفاءته وتعزيزه بعناصر السلامة المرورية، ومن ثم فتحه وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للتشغيل، والصيانة.