أبها- البلاد
مع اطلالة الأحد القادم ترتسم بسمة جديدة والجمال البصري على الوجه الصبوح لمدن أحياء وشوارع منطقة عسير، بأيدي 5700 طالب وطالبة، من خلال المبادرة الميدانية “كدا أجمل” التي يطلقها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وتشارك فيها 36 جهة حكومية وخاصة في توقيت واحد.
أهمية المبادرة أكد عليها الأمير تركي بأنها جاءت تنفيذاً عملياً لما ورد في لائحة الذوق العام في مادته الخامسة التي صدرت بأمر ملكي كريم ونصت على أنه “لا يجوز الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على جدران مكان عام أو أيٍّ من مكوناته أو موجوداته، أو أيٍّ من وسائل النقل ما لم يكن مرخصًا بذلك من الجهة المعنية”، حيث تعمل المبادرة على إزالة مظاهر التشويه والمساهمة في علاج مشكلة الكتابة على الجدران والأماكن العامة والميادين.
ونوه سموه إلى أن التحضيرات التي قامت بها فرق العمل المشاركة ، والتي تزيد عن 6000 آلاف رجل وامرأة كانت وفق جدول زمني محدد ، بدأ منذ مطلع شهر شوال المنصرم، وتناولت مرحلة العصف الذهني، ووضع الخطوط العريضة للمبادرة، ورسم أهدافها والجهات المشرفة والأيادي المنفذة، ثم مرحلة تدريب الملهمين والمحفزين والداعمين اللوجستيين من الطلاب والطالبات، ويشرف على مهامهم أعضاء اللجان الفنية من مديري التعليم وفريقهم، فيما تقوم اللجنة الإشرافية للمبادرة بمتابعة كافة الأعمال لجميع الفرق.
وأضاف أمير عسير أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية لإطلاق مبادرة (كَذا أجمل) وجد فريق العمل نفسه أمام الرقم 36 والذي تشكل بتلقائية غير مقصودة ليكون محوراً لهذه المبادرة، من أربعة جوانب، الأول “الجهات المشاركة” التي بلغ عددها 36 جهة حكومية وخاصة، عملت في تناغم وتزامن ضمن خطة عمل موحدة، تعرف كل جهة الدور المنوط بها بكل دقة ووضوح،
فيما كان الجانب الثاني “المدن المستهدفة” التي بلغ عددها36 مدينة تغطي جغرافية منطقة عسير كاملة، أما الجانب الثالث للمبادرة فيحمل الأهداف المأمولة، التي بلغ عددها 36 هدفًا، تبدأ بالأهداف الاستراتيجية المنطلقة من رؤية المملكة 2030، مرورًا بالجهات المشاركة، والمجتمع، والأسرة، والفئة العمرية المستهدفة، وتنتهي بالأهداف التي تأمل المبادرة في تحقيقها واقعاً على الأرض، فيما حمل الجانب الرابع “ساعات العمل” التي بلغ عددها 36 ساعة متزامنة في جميع الأماكن في المنطقة، تبدأ في لحظة واحدة وتنتهي في لحظة واحدة ابتداءً من صباح يوم الأحد القادم.
واختتم أمير عسير حديثه قائلاً: كان من السهل أن نكلف أمانة منطقة عسير والبلديات التابعة لها بطمس مظاهر التشوه الكتابي، بعقود صغيرة مع مقاول محلي في كل مدينة، ولكن منطقة عسير تأبى هذه السطحية في مبادراتها، وقد آمن كل شيء فيها بأنه على قدر (عهد الحزم) ،تأتي العزائمُ، وأن العمل بروح الفريق والمشاركة لتغليب الهم الجمعي على الفردي هي أساس عملنا في المنطقة”.
وخلال المؤتمر تداخل أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي وقدم تعريفاً عن فكرة المبادرة التي تنطلق الأحد في كافة محافظات ومدن منطقة عسير؛ فيما استعرض مدير مشروع المبادرة الدكتور عيسى عسيري أهداف المبادرة والجدول الزمني لها منذ انطلاقته بداية شهر شوال المنصرم الذي قدم بدوره شكره للتعاون والتجاوب الذي قامت به الجهات المعنية في تنفيذ مهامها.
فيما تحدث رئيس اللجنة التنفيذية مدير إدارة التعليم بمنطقة عسير سعد الجوني عن أعمال اللجان التنفيذية والميدانية وما قامت به من استعداد كامل في وضع آلية العمل الموحد للجهات المشاركة والفرق الميدانية المنفذة بعد تأهيلها وتدريبها لإزالة مظاهر التشوه المحدد مواقعها مسبقا، موضحاً بأن المبادرة خصصت الرقم الموحد 920004294 من قبل إدارة التعليم لتلقي أي مساعدة في آلية إزالة التشوه سواء في الأماكن العامة أو المملوكة على حد سواء عبر فريق مختص يعمل لخدمة المتصل.
وفي ختام المؤتمر استمع أمير منطقة عسير ورؤساء اللجان العاملة إلى مداخلات الإعلاميين التي تنوعت مابين طلب استمرارية مثل هذه المبادرة على الحفاظ على جماليات الأماكن ، والوقوف ضد أي تشويه يمتد لها، إضافة إلى تسهيل المهمة الإعلامية من الجهات المشاركة لتقديم محتوى إعلامي توعوي.