تواجه القضية الفلسطينية تحديات خطيرة في ظل الإجراءات غير الشرعية من جانب الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة وتجاه المسجد الأقصى بعمليات التهويد والاستيطان السرطاني. لذا تمثل القضية وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق أهم أولويات جهود المملكة وسياساتها الخارجية باعتبارها القضية المركزية للأمة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وانطلاقا من موقفها المبدئي جاءت دعوة المملكة للمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد لاعتداءات اسرائيل وانتهاكاتها الممنهجة ضد المسجد الأقصى المبارك ، ومحاولة تغيير الهوية الفلسطينية العربية للقدس الشرقية ، فهذه الجرائم التي تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط تمثل ادانة للتهاون الدولي في تنفيذ قراراته بشأن الحقوق الفلسطينية المشروعة ، والتي تنص على إنهاء الاحتلال حتى حدود الرابع من يونيو 67 .
لقد أكدت المبادرة العربية على مبدأ الأرض مقابل السلام ، وهو ما تشدد عليه المملكة وتتمسك بموقفها الصلب الذي يمثل حجر الزاوية في التحرك العربي والإسلامي ، وحثها للمجتمع الدولي على ادانة الاحتلال الاسرائيلي وعدم تمرير المخططات الاستيطانية التوسعية غير القانونية على حساب الأراضي الفلسطينية ، وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء أبشع وأطول احتلال عنصري في العصر.
