عواصم ــ وكالات
عكست الدعوات المتكررة للرئيس الإيراني حسن روحاني للحوار مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي حالة الهلع التي يعشها النظام الإيراني.
وفي خطاب متلفز ذي محتوى مكرر، قال روحاني إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات “عادلة” لكن ما لم تكن هذه المفاوضات تعني الاستسلام.
ولم يذكر روحاني ما هي المحادثات التي يعنيها، لكن بدا أنه يشير إلى مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة.
وتابع : ما دمت مسؤولا عن الواجبات التنفيذية للبلاد، فنحن مستعدون تماما لإجراء مفاوضات عادلة وقانونية وصادقة لحل المشكلات”.
ولاتزال حدة التوتر في منطقة الخليج تتصاعد بفعل الأنشطة الإيرانية، فيما أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عن انزعاجهم الشديد من تصرفات إيران الاستفزازية في الخليج العربي، مؤكدين أنه يجب على طهران التصرف بمسئولية.
هذا فيما نقلت وكالة “رويترز”، عن مصدر بريطاني قوله إن لندن لم ترسل أي وسطاء إلى إيران، لبحث مسألة ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها إيران منذ أيام.
وكان مدير مكتب مرشد النظام الإيراني، محمد كلبايكاني، قد قال في وقت سابق إن لندن أرسلت وسيطا إلى طهران لبحث مسألة الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية المحتجزة منذ الجمعة.
وكان وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت، أعلن أن لندن تسعى إلى تشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لضمان الملاحة الآمنة في مضيق هرمز.
بدروه حذر وزير الخارجية البريطاني من أنه إذا واصلت إيران “هذا المسار الخطير فعليها قبول أن الثمن سيكون وجودا عسكريا غربيا أكبر في المياه على امتداد سواحلها”.
وفي سياق متصل، مرت سفينة كبيرة ترفع العلم البريطاني من مضيق هرمز في أول عملية عبور من نوعها تقوم بها سفينة بريطانية منذ احتجاز الناقلة، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وحدد المنشور البحري “لويدز ليست” السفينة باسم “بي دبليو إلم”، وأفاد بأن السفينة الحربية البريطانية “إتش إم إس مونتروز” تابعت السفينة عن كثب لكنها لم تقدم حراسة مباشرة.
وأظهرت بيانات موقع التعقب “مارين ترافيك” أن السفينة التجارية وصلت إلى ميناء خليجي في وقت مبكر امس “الأربعاء” بعد عبور المضيق.
وفي بيان رسمي، رفضت شركة “بي دبليو إل بي جي” مالكة السفينة التعليق على التفاصيل، لكنها قالت إنها “ممتنة للمملكة المتحدة والمجتمع الدولي لتواجدهم البحري” لتوفير الأمن للسفن في المنطقة.
في غضون ذلك حذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية شركات الطيران المدني من التعرض للعقوبات، في حال تعاملت مع الخطوط الإيرانية سواء في عمليات النقل غير المصرح بها أو البضائع أو التكنولوجيا أو الخدمات المرتبطة بإيران.
وأكد المكتب في بيان أن “النظام الإيراني يستخدم شركات الطيران التجارية لتعزيز أجندة الجماعات الإرهابية المزعزعة للاستقرار مثل قوات الحرس الثوري وفيلق القدس التابع لها ولتنقل المقاتلين من ميليشياتهم بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة”.
وقالت سيغال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية إنه “يجب أن يكون قطاع الطيران المدني الدولي، بما في ذلك مقدمو الخدمات مثل وكلاء المبيعات العامة والوسطاء وشركات الملكية، في حالة تأهب قصوى لضمان عدم تورطهم في أنشطة إيران الخبيثة”.